الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على ضرورة مواصلة التطبيق الصارم لنظام التكوين "ليسانس-ماستر-دكتوراه" والعمل على بروز المدارس العليا المتخصصة موضحا أن تأطير مصالح الدولة يستجيب لشروط تخصص يجب أن يتم توفيرها، وأكد بوتفليقة وجود بعض "النقائص في التأطير البيداغوجي وبعض التوترات فيما يتعلق بإيواء الطلبة" لكنه أورد في المقابل بأن الجزائر هي البلد الوحيد الذي يضمن إيواء دائما لأكثر من 50 بالمائة من طلبته والذي يمنح منح لأكثر من 80 بالمائة منهم.
ف.بعيط
أوضح الرئيس بوتفليقة خلال اللقاء الذي جمعه بوزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، في إطار جلسات الاستماع التي يُجريها مع مختلف القطاعات، أن نظام الـ"أل أم دي" قد "اتخذ بعدا عالميا اليوم" وأن هناك 49 مؤسسة جامعية من بين مجموع 62 يطبق بها هذا النظام في 13 ميدان تكوين والذي بدأ العمل به في الجامعات الجزائرية منذ خمس سنوات.
وأورد الرئيس أن الجزائر ضاعفت في غضون ثمانية سنوات فقط طاقات ووسائل جامعتها على أكثر من صعيد موضحا أن الجميع يدرك الجهود التي بُذلت منذ الاستقلال، وفي هذا السياق، حث الحكومة على مواصلة هذا الجهد للرفع من هذه القدرات قائلا "إنه يتعين على الحكومة مواصلة بذل المزيد من الجهود لرفع قدرات استيعاب الجامعة لأننا ننتظر استقبال أكثر من مليوني طالب قبل سنة 2015".
وحث رئيس الجمهورية على تطوير الفروع العلمية والتكنولوجية "بشكل مكثف" مؤكدا أن "هذا الحرص على التحديث يجب أن ينعكس على تمكين كل الطلبة من التحكم في الإعلام الآلي و تكنولوجيات الاتصال الحديثة كي نتمكن من الإسراع في وتيرة ترسيخ مجتمع المعلومات في بلدنا".
وشدد على مسؤولي قطاع التعليم العالي، ضرورة "تكثيف" برامج التوأمة مع الجامعات الأجنبية وتحسين وسائل التوثيق المتوفرة لفائدة الطلبة بما في ذلك الإطلاع على المكتبات و الوثائق على مستوى الجامعات الأجنبية الكبرى مؤكدا بان هذا "سيمكننا من تحسين نوعية المعارف لدى طلبتنا و أيضا لدى أساتذتنا".
وانتهز بوتفليقة الفرصة لتذكير أعضاء الحكومة من جديد بالتعليمة التي أعطاها بخصوص إنشاء مدارس عليا مختصة موجهة لتكوين إطارات تستجيب للاحتياجات الخاصة لبعض القطاعات موضحا انه ينتظر من الجامعة "دعما في مجال بروز هذه المدارس العليا المتخصصة وأيضا في ترقية المبادلات البيداغوجية بين هذه المدارس ومختلف جامعات الوطن" خاصة وأن تأطير مصالح الدولة يستجيب لشروط تخصص يجب أن يتم توفيرها، وشدد في هذا السياق، على أن "مناصب العمل التي تتيحها الدولة ستبقى دائما مفتوحة في ظل احترام مبدأ تكافؤ الفرص لدى الكفاءات المتعادلة.
وأكد رئيس الجمهورية وجود نقائص في الجامعة وذهب يقول "بالفعل لا تزال هناك نقائص في التأطير البيداغوجي و بعض التوترات فيما يتعلق بإيواء الطلبة، لكن يجب أن يعلم شبابنا أننا البلد الوحيد في العالم الذي يضمن إيواء دائما لأكثر من 50 بالمائة من طلبته والذي يمنح منح لأكثر من 80 بالمائة منهم. هذه تضحيات جسام يقدمها البلد تعتبر كدين على الطلبة اتجاه وطنهم و شعبهم"، مشيرا إلى أنه يتعين على الحكومة مواصلة بذل المزيد من الجهود لرفع قدرات جامعتنا لأننا ننتظر استقبال أكثر من مليوني طالب قبل سنة 2015.