بسم الله الرحمن الرحيم
" وفى الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض فى الأكل إن فى ذلك لآيات لقوم يعقلون »( الرعد )" صدق الله العظيم " .
زراعة النخيل في المجتمعات العربية ذات أهمية خاصة ليس فقط كمصدر للغذاء ولكن لارتباطها بعادات وتقاليد وقيم اجتماعية توارثتها الأجيال، مما جعل للنخيل نظرة تقدير خاصة في هذه الدول لمكانتها ولتآلفها مع البيئة .
وتعتبر أشجار النخيل رمزاً للبيئة الصحراوية حيث إنها من أكثر النباتات تكيفاً مع البيئة الصحراوية نظراً لتحملها درجات مرتفعة من الحرارة والجفاف والملوحة قد لا تتحملها كثير من النباتات الأخرى.
كيفية الحصول على فسائل جيدة:
أ- العناية بخدمة الفسائل.
ب- خف الفسائل الضعيفة المتزاحمة لتتسع المسافات بينها.
ج- تقليم جريدها الجاف والزائد.
د- تربية عدد لا يزيد عن 5 فسائل في قاعدة الأم خلال الخمس سنوات الأولى ومثلها خلال السنوات الخمس الثانية، وذلك للحصول على فسائل قوية ولا تؤخذ الفسيلة إلا بعد أن تثمر على الأم للتحقق من صنفها.
هـ- لتشجيع النخلة على إنتاج الفسائل في قاعدتها يجري تحضينها بتكويم التراب حول جذعها حتى ارتفاع 50 سم ويرطب بالماء للإسراع في تكوين الجذور.
تقليع فسائل النخيل وميعاده
يتم عادة تقليع فسائل النخيل في موعدين هما الخريف والربيع. ويراعى عند تقليع الفسائل ما يلي:
أ- يقلم جريد الفسيلة المراد قلعها بحيث لا يبقى سوى صفين منه حول القلب.
ب- يقرط الجريد المتبقي إلى نصف طوله تقريباً ويربط ويتم ذلك قبل القلع بأسبوع تقريباً
ج- يتم إزالة التراب الموجود تحت الفسيلة حتى يظهر مكان الاتصال بالأم.
د- تستخدم العتلة في فصل الفسيلة عن طريق وضعها في منطقة الاتصال وتحريكها بينهما مع الضرب الخفيف حتى تنفصل.
هـ- توضع الفسيلة على الأرض برفق وتشذب جذورها الزائدة.
و- توضع الفسيلة في مكان ظليل وتلف جذورها بالخيش وترطب بالماء في حال نقلها إلى مكان بعيد أو في حالة التأخر في غرسها.
مواعيد زراعة الفسائل
يمكن زراعة فسائل نخيل البلح في أي وقت من السنة فيما عدا أشهر الشتاء البارد (حيث يكون النمو بطيئا ً) وأشهر الصيف مرتفعة الحرارة حيث تسبب جفاف وموت الفسائل
وتجري عمليات الزراعة في موعدين أساسين:
(أ) - الربيع: (مارس - أبريل - مايو).
(ب) - أواخر الصيف - الخريف (سبتمبر - أكتوبر نوفمبر).
غرس فسائل النخيل :
أ - يوصى بغرس فسائل النخيل فور قلعها أو وصولها إلى مكان الغرس، وتقل نسبة نجاح الغرس للفسائل كلما تأخر موعد الغرس.
ب- تحفر حفرة بأبعاد مناسبة حسب حجم الفسيلة.
وعادة تكون 1م 1xم1 × 1م وذلك قبل الغرس بوقت كاف لتهوية التربة، كما يراعى تفتيت قاع الحفرة إذا كانت ذات طبقة متماسكة أو صلبة.
ج - توضع الفسيلة في وسط الجورة بحيث يكون أكبر قطر لجذعها بمستوى سطح التربة أو تحته بقليل وحتى لا يتعرض القلب للتعفن من دخول الماء إليه في حالة وضع الفسيلة أعمق مما يجب.
د - يراعى عادة أن تكون الفسيلة مائلة نحو الشمال أو أن يكون الجزء المائل منها نحو الشمال حتى لا تتعرض لتعامد أشعة الشمس عليها وقت الظهيرة وكذلك لتعمل الرياح على تعديل وضعها للاستقامة.
هـ - يردم التراب في الجورة حول الفسيلة بعد أن يتم خلطه بالسماد العضوي المتحلل المعقم (بلدي) ويباشر بالدك والري.
وأحياناً يلجأ بعض المزارعين إلى التسميد بعد سنتين وذلك بعد التأكد من نجاح عملية الغرس.
و - يعمل حوض مستدير حول الفسيلة يبعد عن ساقها 50 ?60 سم ويعمل بين الأحواض ساقية تصل كل حوض بالآخر.
يراعى عند زراعة الفسائل
أ- للقضاء على اليرقات التي تصيب غراس النخيل بكثرة حيث تستخدم المواد العضوية في التسميد، ينصح بإضافة كمية من مبيد الفيودران المحبب. وبمعدل 50 جرام لكل غرسة على أن تخلط مع التربة مباشرة بنثرها على السطح.
ب - معاملة الفسائل بحرص أثناء عمليات النقل والزراعة حتى لا يتم حدوث أي أضرار للقمة النامية الجمارة.
ج - ألا تزرع الفسائل عميقة أكثر من اللازم حتى لا يتم دفن قلب الفسيلة في التربة مما يعرضها للتعفن أثناء الري.
د - يجب أن تغطى الفسائل بالخيش أو الليف لحماية قلب الفسيلة سواء من الحرارة الشديدة أو البرودة العالية.
هـ- تنقيع منطقة الجذور في محلول فطري لزيادة نسبة نجاح الفسيلة وتجنب حالة التقزم التي تصيب بعض غراس النخيل.
تسميد النخيل
النخيل هو أقل النباتات حاجة إلى العناصر الكيميائية الذائبة؛ لأن معظم ما تتطلبه النخيل من العناصر موجود في التربة الطينية ومياة الري.
وبذلك فإن أكثر النخيل حاجة للعناصر الكيميائية هي النخيل المزروعة في ترب فقيرة، فالنخيل التي تزرع على ضفاف الأودية وتسقيها مياه السيول ولو لمرة واحدة في السنة تستغني كلياً عن التسميد.
حيث يحتاج النبات إلى حوالي (12) عنصراً منها عناصر رئيسية تحتاج إليها النبات بكميات كبيرة وعناصر نادرة تحتاجها بكميات قليلة، ففي حالة نقص أحد العناصر تظهر على النبات أعراض نقص التغذية وبالتالي يمكن تعويض النقص عن طريق التسميد.
تقليم وتهذيب النخيل
تجرى عملية تقليم وتهذيب النخيل مرة واحد في السنة أو كلما دعت الحاجة إلى ذلك لإزالة العسيب الجاف فقط وتهذيب قواعد العسيب.
أ - مواعيد إجراء عملية التقليم والتهذيب. يوجد موعدان لإجراء العملية هما قبل إجراء عملية التلقيح
وبعد جني المحصول في نهاية موسم الإثمار.
ب - شروط إجراء عملية التقليم والتهذيب:
تقتصر عملية التقليم على إزالة العسيب الجاف فقط والذي توقف عن أداء وظيفته ويمنع قطع أي عسيب أخضر إلا في حالات الضرورة القصوى وبعد أخذ موافقة المهندس المشرف على ذلك.
يجب عند التقليم إزالة العسيب الجاف من قاعدته وأن يكون القطع منتظماً وفي مستوى واحد.
إزالة العراجين الجافة والمتبقية بعد انتهاء موسم الإثمار .
التلقيح:
تتم عملية التلقيح طبيعياً بواسطة الرياح التى تحمل حبوب اللقاح إلى الإناث القريبة منها إلا أنها غير اقتصادية ، لأنه لابد من توفر أعداد متساوية من النخيل المذكر والمؤنث بالمزرعة لكى يتحقق الاستغلال الاقتصادى لعناصر الإنتاج ، ولهذا يلجأ إلى تقليل عدد الذكور إلى أقل عدد ممكن على أن يجرى التلقيح يدوياً أو ميكانيكياً وفى هذه الحالة يكفى حبوب اللقاح التى تنتجها أزهار نخلة مذكرة لتلقيح مابين 25 – 20 نخلة مؤنثة تبعاً لاختلاف الطريقة المتبعة فى التلقيح من صنف إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى ، بالإضافة إلى ذلك يختلف العدد تبعاً لعدد النورات التى يعطيها الذكر
( 20 – 10 إغريض ) ومدى حيوية وكفاءة حبوب اللقاح وكذلك تباين الأشجار المؤنثة للأصناف المختلفة فى عدد ماتحمله من نورات مؤنثة ( 12 – 8 إغريض ) وتخرج الأغاريض المذكرة مبكرة ( تبدأ من فبراير ) عن المؤنثة وعند تمام نموه ونضجه ينشق طولياً وتبرز الشماريخ الحاملة للأزهار المذكرة ، أم الإناث فإنها تخرج من أوائل مارس حتى أوائل مايو تقريباً .