السلام عليكم ورحمة الله
ظاهرة غريبه يفعلها البعض من المصلين في صلاة التراويح
حيث أن الكثير منهم عندما يقوم الإمام ليصلي التراويح لا يدخلون في الصلاة ويبقون جالسين وعندما يركع الإمام يقومون لإدراك الركوع حتى لا تفوتهم الركعة ثم يواصلون الركعة الثانية مع الإمام
والغريب أن الذين يقومون بهذه الظاهرة أشخاص من الشباب وأصحاب الأجسام السليمة و ليس من الشيوخ العاجزين
فما حكم ذلك
=========
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
بعض الناس إذا بدأت صلاة التراويح أو القيام انتظر حتى إذا ركع الإمام دخل في الصلاة وركع معه، فهل فعله صحيح؟
وكذلك إذا انتهى الإمام من ركعته وقام للثانية فإن بعض الناس يجلس، حتى إذا قارب الإمام الركوع قام وركع معه، فهل يجوز ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله: أما تأخير الإنسان الدخول مع الإمام حتى يكبر للركوع، فهذا تصرف ليس بسليم، بل إنني أتوقف، هل تصح ركعته هذه أو لا تصح؟ لأنه تعمد التأخير الذي لا يتمكن معه من قراءة الفاتحة – وقراءة الفاتحة ركن، فلا تسقط عن الإمام ولا المأموم ولا المنفرد – فكونه يبقى حتى يركع الإمام ثم يقوم فيركع معه هذا خطأ بلا شك، وخطر على صلاته، أو على الأقل على ركعته ألا يكون أدركها.
وأما التكبير مع الإمام جالساً فإذا قارب الركوع قام فركع، فلا بأس به؛ لأن التراويح نافلة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حين كبر وثقل يفعله، فيبدؤها جالساً، ويقرأ، فإذا قارب الركوع، قام وقرأ ما تيسر من القرآن ثم ركع.
وكذلك إذا ركع مع الإمام، ثم قام الإمام إلى الثانية، وجلس هو، فإذا قارب الإمام الركوع في الركعة الثانية قام فركع معه، كل هذا لا بأس به.
مجموع فتاوى ررسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين المجلد الثالث عشر