السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
حبيت نتكلم اليوم على فترتين مختلفتين نظن أن معظم أعضاء المنتدى شاهدين على مرورهم يعني فترة قديمة شوية نقدرو نحدو مجالها حوالي قبل سنة 2000 و فترة عصرنة شهدنا فيها تطور واسع من ناحية التكنولوجيا سواء مع إنتشار و سائل النقل المختلفة أو وسائل الاتصال من هواتف محمولة و أنترنيت و وسائل أخرى جد متطورة مانيش حاب نتكلم في الموضوع عن تطور الوسائل و إنما عن تطور العقلية للمجتمع الجزايري بين الفترتين حسب نظرتي الخاصة في إنتظار ردودكم من موافقة أو نقد أو إبداء رأي آخر
لو كان تشفاو بكري شوية كيفاه كانت الناس عايشة أكيد الكل تقريبا نفس المستوى المعيشي راكم شافيين المنازل ما كان ما كان ... اللبسة جابلي ربي أغلب الناس كانت تلبس الشيفون... التلفزيون نوار إي بلون...الطاكسيات في كل دوار مليح إلى لقيت 404 أو r4... ناس كثيرة كانت تهتم للفلاحة وتربية المواشي... و لكن رغم كل هذا كانت كل الناس راضية بالقليل يعني سياسة معدناش و ما يخصناش و كانت كل الناس تلقاها تبات تحكي مع بعضاها كل يوم يتغداو في دار من الديار ...كان الاحترام المتبادل سواء الجار مع جاره أو الصغير مع الكبير و كان التلميذ لما يشوف الأستاذ نتاعو في الطريق يتخبى منو من شدة الحشمة حتى طالب العلم كانت كل الناس تقدروا و عندو مكانة خاصة في المجتمع... حتى في هذاك الوقت كانت كيما يقولو الكلمة راس المال يعني واحد لما يقلك نتلقاو بعد صلاة العصر تلقاه و كان الراجل تعرفوا بكلمتو عمرو ما يدور فيها ... و كانت كيما يقولو الناس تمشي بنيتها يعني ما كانش الكذب و النفاق و الضحكة الصفرة...حتى النهار كان الواحد يحس بيه و ما كانتش الناس تعرف ما أصبح اليوم كل الناس تقولو الصبوطاج... المهم كانت الحياة عندها طعم خاص بالرغم من كل النقائص.
أما اليوم في عصر التطور و العصرنة كل شي تبدل المستوى المعيشي تطور بشكل كبير... وسائل التقل متوفرة في كل مكان...وسائل الاتصال كذلك... و لكن الشئ إللي تبدل هو قلوب الناس فالناس اليوم كلها تعلمت الكذب عيناني فتلقاه يقولك مباعد نتلقاو في الكان الفلاني تروح ما تلقاهش و إذا عيطتلوا في التليفون تلقاه مغلق... اليوم يجيك واحد محتاج دراهم و يقلك سلفني و كي تسلفو يعود كي يشوفك يبدل الطريق شوية شوية يعود يقلك ما تسالش... اليوم أي واحد تقلو واش راك يقلك الصبوطاج و الديقوطاج و الهموم كل تلقاها عندو...اليوم ما نقولش النهار ما تحسلوش كيفاه يفوت السمانة تعقب ختها ما علاباليش كيفاه راهم يفوتو غير البارح كنا في لاكوب دافريك غدوة رانا في لاكوب دي موند... اليوم التلميذ عاد عندو الأستاذ حاجة عادية لا إحترام و لا حتى شي و وصلت الأمور في بعض الأحيان بين الأساتذة و التلاميذ إلى الاعتداء الجسدي... اليوم ما بقاتش الناس تحكي مع بعضاها كي بكري كل واحد لاهي بشغلوا و ما علابالوش حتى بخوه...اليوم إنتشر النفاق و الضحكة الصفرة و التكبر و الكذب وووو........و صوالح بزاقف ماشي ملاح لو كان نبات نعدد فيهم ما يخلاصوش.
و السؤال المطروح هل العصرنة سبيل لتغيير المبادئ ؟؟؟؟؟
و هل هي سبيل للتفرقة بين الناس بالرغم من كل وسائل الاتصال الحالية؟؟؟
و هل تسارع الأيام سببه العصرنة؟؟؟
و في النهاية أرجو أن يكون الموضوع في المستوى كما أرجو منكم إثراء الموضوع بنقدكم البناء.
و في الأخير تقبلوا مني تحياتي الخالصة.
موضوع: بين البارح واليو م 