السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا دار الحبيب ..
شعـر : عبد الله بن أبي عمران البسكري
دار ُ الحبيب ِ أحـقُّ أن تهواهـا و تَََحنُّ من طـربٍ الـى ذِكراها
وعلى الجفونِ إذا هممتَ بـزورَةٍ يا ابن الكرام ِ عليـك أن تغشاهـا
فلأنـتَ أنـتَ إذا حللـت بطيبـةٍ وظللت َ ترتعُ فـي ظِـلال رُباهـا
مغنى الجمال من الخواطر ِ و التي سلبت ْ قلوبَ العاشقيـن حلاهـا
لا تحسبِ المِسكَ الذَكـيّ كتُربهـا هيهاتَ أين المسـكُ مـن رياهـا
طابت فان تبغي لطيب ٍ يـا فتـى فأدم على الساعات لثـم ثراههـا
وابشر ففي الخبر الصحيح تقـررا إن الإلــه بطيـبـة سمـاهـا
و اختصهـا بالطيبيـن لطيبهـا واختارهـا ودعـا إلـى سكناهـا
لا كالمدينةِ منـزلٌ و كفـى بهـا شَرفـاً حلـول محمـدٍ بفِنـاهـا
خُصت بهجرةِ خيرِ من وطئ الثرى وأجلهـم قـدراً و أعظـمِ جاهـا
كُـل البـلادِ إذا ذُكـرنَ كأحـرفٍ في إسم المدينةِ لا خَـلا مَعناهـا
حاشا مُسمى القدسِ فهي قريبـةٌ منهـا ومـكـة إنـهـا إيـاهـا
لا فــرقَ إلا أن ثَــمَّ لطيـفـةً مهما بدت يجلو الظـلام سَناهـا
جَزمَ الجميعُ بأن خير الأراضِ مـا قدحاز ذات المصطفـى وحواهـا
ونعم لقد صدقوا بِساكِنهـا عَلَـتْ كالنفسِ حينَ زَكَت زكـا مأواهـا
وبهـذه ظهـرت مزيـة ُ طيبـةٍ فغدت وكل الفضـل فـي معناهـا
حتى لقد خُصـت بهجـرة حِبِّـهِا لله شرفـهـا بِــهِ وحَـبـاهـا
ما بيـن قبـر ٍ للنبـي ومنبـر ٍحيـا الإلـهُ رسولَـه وسقـاهـا
هذي محاسِنها فهلل مـن عاشـقٍ كَلِـفٍ شَجِـيٍّ ناحـلٍ بنـواهـا
إني لأرهـبُ مـن توقـع بينهـا فيظـل قلبـي مُوجعـا ً أواهــا
ولقلمـا أبصـرتُ حـال مـودع ٍإلا رثـت نفسـي لَـهُ وشَجاهـا
فلكـم أراكـم قافليـن جمـاعـةً في إثر أُخـرى طالبيـن سِواهـا
قَسَماً لقد أكسـى فـؤادي بينكـم جَزعـاً وفجـرَ مُقلتـي مِيـاهـا
إن كان يُزعجكم طِـلابُ فضيلـةٍ فالخيـر أجمعُـهُ لَـدى مَثواهـا
أو خِفتموا ضُـراً بِهـا فتأملـوا فركـاتِ بُقعتهـا فمـا أزكـاهـا
أُفٍ لمن يبغـي الكثيـرَ لشهـوةٍ ورفاهـةٍ لـم يـدرِ مـا عقباهـا
فالعيشُ ما يكفي و ليـس الـذي يُطغِي النفوسَ إلى خَسيس مُناهـا
يا رب أسأل مِنـك فضـلَ قناعـةٍ بيسيرِهـا و تحصنهـا بِجِماهـا
ورضاكَ عنـي دائمـاً و لُزومهـا حتـى تُافـي مُهجتـي أُخـراهـا
فأنا الذي أعطيتُ نفسـي سُؤلهـا فقبلـتُ دعواهـا فيـا بُشـراهـا
بجـوارِ أوفـى العالميـن بذمـةٍ وأعز من بالقـرب منـه يُباهـى
من جاء بالايات و النـورِ الـذي داوى القلوب من العَمى فَشفاهـا
أولى الأنامِ بخطة الشـرفِ التـي تدعى الوسيلة خير مـن يُعطاهـا
إنسانُ عين الكونِ شـرفِ التـي تدعى الوسيلة خير مـن يُعطاهـا
إنسانُ عين الكونِ شـرفَ جـوده يـس أكسيـرُ المحامِـدِ طـاهـا
حسبي فلستُ أفي ببعضِ صِفاتـه لو أن لي عـدد الـورى أفواهـا
كثرت محاسنه فأعجـز حصرهـا فغدت ومـا تلقـى لهـا أشباهـا
إني أهتديتُ مـن الكتـاب بايـةٍ فعلمت أن عُـلاه ليـس يُضاهـي
ورأيتُ فَضـلَ العالميـن مُحـدداً وفضائـل المختـارِ لا تتنـاهـى
كيف السبيلُ الى تقضي مدحِ مَـنْ قال الالـهُ لـه ُ وحسبُـكَ جاهـا
إن الـذيـن يبايعـونـك انـمـا هُـم مَـنْ يُقـالُ يبايـعـون الله
هذا الفخارُ فهـل سمعـت بمثلِـهِ واهـاً لنشأتِهـا الكريمـةِ واهـا
صلوا عليـه و سلمـوا فبذلكـم تُهدى النفُوسُ لرُشدِها و غِناهـا
صلـى عليـه الله ُ غيـرُ مقيـد وعليـه مـن بركاتِـه أنمـاهـا
وعلى الأكابرِ الهِ سُـرُجِ الهُـدى أكـرِم بعترتـهِ ومَـنْ والاهــا
وكذا السـلامُ عليـه ثُـم عليهِـمِ وعلـى صحابتـهِ التـي زَكاهـا
أعني الكرام أولي النهي أصحابـه فئةَ التُقى و من إهتـدى بِهُداهـا
و الحمـد لله الكـريـم و هــذه نَجـزت و ظنـي أنـه يَرضاهـا
اللهم أمتنا في هذه المدينة المنورة وادفننا في بقيعها واجعلنا ممن يشفع لهم حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم