الرشوة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ما حكم دفع رشوة للحصول على عمل ؟
الجواب: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛
الرشوة هي ما يدفع من مال لذي سلطان أو وظيفة عامة ليبلّغه ما صعب الحصول عليه،
وقد حرّم الإسلام على المسلم أن يسلك طريق الرشوة لذي السلطة، كما حرّم على هؤلاء
أن يقبلوها إذا بذلت لهم، وحظر على غيرهم أن يتوسطوا بين الآخرين والدافعين، قال الله
عز وجل(ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال
الناس بالإثم وأنتم تعلمون) (البقرة/188)، وقال النبي صل الله عليه وسلم :
" لعن الله الراشي والمرتشي".
ولا غرابة في تحريم الإسلام للرشوة، وتشديد الوعيد على كل من اشترك فيها فإن
شيوعها في المجتمع شيوعٌ للفساد والظلم، وشروع روح النفعية في البلاد لا روح الواجب.
ومن كان له حق مضيّع لم يجد طريقة للوصول إليه إلا بالرشوة، أو وقع عليه ظلم لم
يستطع دفعه عنه إلا بالرشوة، فالأفضل له أن يصبر حتى ييسر الله له أفضل السبل لرفع
الظلم عنه ونيل حقه محتسبا في ذلك قول الله عز وجل : (ومن يتق الله يجعل له مخرجًا
ويرزقه من حيث لا يحتسب).
فإن أشكل عليك الأمر في حالة بعينها، فننصحك بالاتصال بإمام تقي تعرض عليه
مسألتك فإن الله جعل لكل أزمة مخرجًا.
والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع: حكم دفع الرشوة للحصول على وظيفة 
