WALID المدير
عـدد مساهـماتـكـ ✿ : 2813 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 20/02/2009 المـوقـــــ ع ✿ : سيدي سعادة
| موضوع: دارسة: الصلاة والعبادة تقوي جهاز المناعة الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 15:37 | |
| أثبتت الدراسات أن الدعاء والتقرب إلى الله من الأمور المهمة التي تبعد القلق وتزيل التوتر، فقد أشارت دراسة أمريكية أن الصلاة تقوي مناعة المواظبين عليها ضد الأمراض ومنها السرطان، وأكدت الدراسة وجود فوائد روحية وجسمية وأخلاقية كبيرة لمن يواظب على الصلاة وهذا وفق ما جاء في مجلة طبيبك الخاص المصرية الشهرية.
واكتشف الباحثون في المركز الطبي بجامعة "بيوك" الأمريكية أن الأشخاص الذين يواظبون على حضور الصلاة ولو مرة في الأسبوع يتمتعون بجهاز مناعة أشد نشاطاً من أولئك الذين لا يفعلون هذا. كما وجد أن أجسام المصلين قلما تحتوى على نسبة غير طبيعية من البروتين المناعي أنترلوكين-6 مقارنة مع غير المصلين. واستناداً إلى هؤلاء الباحثين فإن لهذا البروتين ارتباطاً بمختلف أمراض الشيخوخة، كما أخذ الباحثون بعين الاعتبار الآثار الممكنة الأخرى على الجهاز المناعي كالاكتئاب والأمراض المزمنة. ويرى هؤلاء أن العبادة تقوي المناعة بتشجيع المرء على الصبر، وتحمل المصائب بروح سمحة راضية، ومع أن آلية هذا الأثر لم تتضح للعلماء بعد، ولكن هناك العديد من الأدلة على ما يعرف بسلطان العقل على الجسم ربما من خلال الهرمونات الطبيعية التي يطلقها الدماغ في الجسم. وتعليقاً على الدراسة السابقة يقول الأستاذ مسعود صبري عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: هناك أبحاث علمية تشير إلى فوائد الصلاة الصحية، وهي لا بأس بها، مادامت قامت على أبحاث علمية معتبرة، دون تعسف في إثبات الفوائد الصحية للصلاة، لأن الفوائد الصحية لا تهم كثيرا، لأن الصلاة في أصلها عبادة، يتقدم بها الإنسان لله تعالى من باب الطاعة الخالصة، لا يرتجي بها شيئا من الدنيا سوى طاعة الله تعالى. ويضيف الأستاذ مسعود : ولسنا في حاجة أن نربط كل شيء ببعض الاجتهادات العلمية، ولكن هذا لا ينفي قبولها إن ثبتت بطريق علمي صحيح، ولكنها تكون تبعا لمقصود الشارع من الصلاة، يعني أننا لا نصلي لأجل أن للصلاة فوائد صحية، ولكن نصلي لأنها فريضة محكمة من الله تعالى، وهي آخر ما يبقى من الإسلام، كما قال صلى الله عليه وسلم :" لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، أولها الحكم وآخرها الصلاة". وعن الصلاة يقول الأستاذ مسعود: والصلاة عبادة في المقام الأول، ولكننا نؤمن أن لها فوائد روحية، وفوائد اجتماعية، وفوائد صحية، وغيرها من الفوائد، ولكن كل هذا يدخل في مجال الاجتهاد الذي قد يصيبه البعض، ويخطئ فيه آخرون، فإذا قال أحد الناس مثلا: إن من فوائد الصلاة كذا، ثم اكتشف العلم أن هذه المعلومة ليست صحيحة، فإن الخطأ عند من قال بفائدة معينة، ولا يكون الطعن في الصلاة. لأجل هذا أحب أن نأخذ الصلاة على أنها عبادة في المقام الأول، ثم بعد ذلك ليكن فيها من الفوائد ما يكون أو لا يكون. ولو أن الصلاة لم يكن بها غير أنها طاعة لله، لكفانا شرفا الوقوف بين يدي الله تعالى في اليوم خمس مرات فريضة، ولمن شاء أن يقف أزيد، فالباب مفتوح، وهذا لا يقلل من قيمة الصلاة في الجوانب غير العبادية. | |
|