لواندا – mbc.net
منح رفيق حليش منتخب بلاده الجزائر، الفوز الأول للخضر في بطولة الأمم الإفريقية، بالهدف الذي سجله خلال الدقيقة الـ43 في مرمى مالي، خلال اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الخميس، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الأولى، التي أقيمت في العاصمة الأنجولية لواندا.
ورفعت الجزائر رصيدها إلى 3 نقاط في المرتبة الثانية، وبفارق الأهداف عن مالاوي المتصدرة التي تواجه أنجولا صاحبة المركز الثالث بنقطة واحدة في الجولة الثانية، بينما حلت مالي أخيرا بنفس الرصيد من النقاط.
بدأت مالي اللقاء بنزعة هجومية واضحة، رغبة في تسجيل هدف مبكر، يربك حسابات الجزائر التي تسعى في تلك المباراة للفوز، بهدف استعادة الثقة عقب الخسارة في الجولة الأولى أمام مالاوي بثلاثية نظيفة، في الوقت الذي اعتمد فيه "الخضر" على الحذر الدفاعي لامتصاص حماسة الفريق المنافس، الذي نجح في قلب خسارته إلى تعادل وهز شباك أصحاب الأرض أربع مرات في 10 دقائق فقط.
شكل كلّ من سيدو كيتا ومصطفى ياتاباري ومحمد سيسوكو خطورة على مرمى فوزي شاوشي، الذي عانى كثيرا من اهتزاز مستوى المدافعين أمامه وعدم ثبات مستواهم طوال دقائق الشوط الأول، لكن حارس "الخضر" أسهم في الحفاظ على نظافة شباكه أمام الهجمات المالية.
اكتسب لاعبو الجزائر ثقة في مجاراة مالي مع مرور الوقت، وبدأت خطورة ياسين بزاز وعبد القادر غزال وكريم زياني ورفيق حليش وحسن يبدا في تهديد مرمى مالي، لكن غياب اللمسة الأخيرة الفعالة ظلت عنصرا سلبيا في محاولات "الخضر" لتسجيل الهدف الأول.
وظل التعادل السلبي سائدا بين الفريقين، إلى أن نجح حليش في تسجيل الهدف الأول للجزائر في الدقيقة 43 من ضربة رأسية، بعدما أرسل زياني الكرة له من ضربة حرة غير مباشرة.
جاء الشوط الثاني أكثر إثارة من قبل الفريقين، إلا أن الفرصة الأولى كانت لصالح مالي في الدقيقة 52، عندما اخترق أدامو تامبورا دفاع الجزائر من الجبهة اليمنى، قبل أن يسدد مباشرة كرة أرضية تجاه الزاوية القريبة، لكن شاوشي تصدى للتسديدة ببراعة وحولها إلى ضربة ركنية.
وباغت يبدا الدفاع المالي وحارس مرماهم في الدقيقة 57، بتسديدة صاروخية من مسافة بعيدة، إلا أن الكرة اتجهت إلى خارج الملعب على بعد مسافة قريبة من القائم الأيمن لمرمى مالي.
أضاعت الجزائر فرصتين متتاليتين في الدقيقة 69، الأولى عندما أرسل نذير بلحاج كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء، لكن الكرة كانت أسرع بكثير من يبدا، الذي حاول تحويلها تجاه مرمى مالي، وبعدما سدد مطمور تسديدة قوية ارتطمت بالمدافعين.
نجح "الخضر" في فرض أسلوب لعبهم على المنتخب المالي، الذي عجز لاعبوه عن إعداد الهجمات الخطرة على المرمى الجزائري، وذلك بعدما كثرت تمريراتهم غير الدقيقة التي كانت في متناول المدافعين.
وكاد زياني أن يسجل الهدف الثاني في المنتخب المالي، لكن تسديدته للضربة الحرة المباشرة علت العارضة قليلا، لتتحول إلى ركلة مرمى في الدقيقة 88.
وأطلق الحكم صافرته معلنا الفوز الأول للجزائر في أمم إفريقيا (أنجولا 2010)، ليتجاوز الخضر كبوة الخسارة في الجولة الأولى أمام مالاوي.
</SPAN>