أزمة بطاطا مُرتقبة بغليزان

الفلاحون مستائون من غلاء البذور والأسمدة

[color:e307=#666]أزمة بطاطا مُرتقبة بغليزان

مشاكل كبيرة باتت تهدد عددا كبير من الفلاحين على مستوى بلديات ولاية غليزان خاصة أولئك الذين دأبوا خلال السنوات الفارطة على غرس مادة البطاطا عبر سهل شلف السفلي، حيث أبدى الكثير من الفلاحين عن تذمرهم للمشاكل العويصة التي باتت تشكل عوائق كبيرة لديهم خاصة وأن هؤلاء الفلاحين الذين كانوا يزودون أسواق بعض الولايات من الغرب الجزائري، حيث فاقت المساحة المخصصة لإنتاج هذه المادة الحيوية إلى 700 هكتار ووصل متوسط إنتاج الهكتار الواحد إلى أكثر من 350 قنطار في الهكتار الواحد وهو ما عجل بفتح المخازن ببعض البلديات، كما أنها استقطبت أيدي عاملة من أبناء الجهة لكن مع مرور السنوات بدأت تتضاءل هذه المساحة المخصصة لغرس البطاطا وهي مهددة بالتوقف نهائيا وهو ما يؤدي إلى فقدان أكثر من 300 ألف قنطار من البطاطا سنويا من السوق الوطنية، لتبقى هذه الأراضي عبارة عن بور فيما استغل البعض منها لغرس أشجار بعض الفواكه التي باتت تدر على أصحابها أموالا طائلة دون اللجوء إلى الإمكانيات الكثيرة التي كانت تسخر إلى إنتاج البطاطا، ونفس الشيء بالنسبة للحبوب، حيث وجه الفلاحون اهتماماتهم لزراعة هذه المادة التي تعتمد بشكل كبير على ما تجود به السماء من ماء، كما أن الأسعار المغرية التي وضعتها الدولة لتشجيع الفلاحين على إنتاج الحبوب، حيث يقدر سعر القنطار الواحد بـ 5000 دينار جزائري ***الفلاحين وهو ما جعل هذه الأراضي الخصبة التي كانت بالأمس القريب تقدم للمواطن ملايين القنطارات من البطاطا لتتحول بين عشية وضحاها إلى أراضي منسية بعد هجرة الفلاحين لها، حيث أكد العديد من الفلاحين أن المشكل يكمن في عدة عوامل أهمها غلاء البذور وكذا الأسمدة ناهيك عن قلة مياه السقي الموجهة خصيصا لسقي الأشجار فقط كما أن العراقيل البيروقراطية التي واجهت هؤلاء من خلال محاولاتهم الاستفادة من القروض على غرار قرض الرفيق حالت دون مزاولتهم غرس هذه المادة ليجد هؤلاء أنفسهم صحبة تراكم جملة من المشاكل وهو ما جعل أسعار البطاطا تعرف غلاء فاحشا في الأسواق المحلية، حيث أصبح الخضارون مرغمون على التنقل إلى أسواق الولايات المجاورة لاقتنائها على غرار أسواق ولايتي شلف ومستغانم وحتى ولاية معسكر وهو ما أوصل سعر الكيلوغرام في الأسواق المحلية إلى 60 دينارا للكيلوغرام، الأمر الذي اضطر المواطن البسيط إلى الاستغناء عنها مرغما بعد أن كانت غذاءه الأساسي، ومن جهة أخرى يبقى مشكل ملكية الأراضي وكذا جهل معظم الفلاحين بالإجراءات القانونية التي تكفل لهم الاستفادة من القروض الموجهة لهم سببا رئيسيا في عدم استفادتهم من المزايا التي وفرتها الدولة لهم. تجدر الإشارة إلى أن بلدية الحمادنة لوحدها كانت تنتج ما يكفي لتمويل الولاية بأكملها من مادة البطاطا خلال السنوات الأخيرة ليتوقف غرسها نهائيا دون سابق إنذار دون تدخل القائمين على القطاع والاهتمام بجل مشاكل الفلاحين لتشجيعهم على المداومة.

ع.بومدين

19 Dec 2009 للكاتب

</TD></TR></TABLE>

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» 63 مدرسة مهجورة بغليزان
» القصدير ملاذ 88 ألف نسمة بغليزان
» فشل ذريع لمخطط النقل بغليزان
» دوار الطوالبية بغليزان يحتضر
» 8قتلى و47 جريحا في حادثي مرور بغليزان