بقذيفة -ولا أروع منها- وتسديدة -ولا أدق- أدخل عنتر يحيى الفرحة على قلوب الجزائريين، بعدما أحرز هدفا رائعا للغاية منح الخضر بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 على حساب غريمه المنتخب المصري.
وجاء هدف يحيى مدافع بوخوم الألماني الوحيد قبل خمس دقائق من نهاية المباراة.
وتلقى يحيى -الذي استهل مشواره في إنترميلان الإيطالي- تمريرة بينية طولية من كريم زياني، وروض الكرة قبل أن يسدد كرة قوية من زاوية صعبة للغاية على يسار عصام الحضري حارس مرمى مصر.
وذكرت قناة الجزيرة الرياضية -وفقا لأجهزة تقنية- أن سرعة تسديدة يحيى بلغت 100 كيلومتر/الساعة، وهو ما يؤكد أن الهدف يعد مهارة من لاعب جزائري أكثر منه خطأ من لاعب مصري.
وهذا الهدف هو الخامس ليحيى -27 عاما- خلال مشواره مع منتخب الجزائر، الذي بدأ عام 2004، كما أنه الأول لهذا اللاعب مع الخضر في العام الحالي، لكنه الأغلى والأهم بكل تأكيد.
وساهم هذا الهدف الرائع في تأهل الخضر للمونديال للمرة الثالثة في تاريخه، بعد تأهله عامي 1982 و1986، كما أنه سيصبح ممثل العرب الوحيد في جنوب إفريقيا.
وسبق لثلاثة منتخبات عربية التأهل لكأس العالم، كل منها أربع مرات؛ هي السعودية والمغرب وتونس، بينما تأتي الجزائر في المركز الثاني برصيد ثلاث مرات، ثم مصر برصيد مرتين، وأخيرا مشاركة واحدة للكويت والعراق والإمارات.