WALID المدير
عـدد مساهـماتـكـ ✿ : 2813 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 20/02/2009 المـوقـــــ ع ✿ : سيدي سعادة
| موضوع: الإمام محمد ابن سـيرين الجمعة 6 نوفمبر 2009 - 10:22 | |
| الإمام محمد ابن سـيرين (33 - 110 هـ = 653 - 729 م) أبو بكر ، محمد بن سيرين البصري ، مولده ووفاته في البصرة ، إمام وقته في علوم الدين بالبصرة. تابعي. تفقه وروى الحديث، واشتهر بالورع وتعبير الرؤيا وينسب له الكثير من النوادر في التاويل أنقل بعضا منها.النادرة الأولى : جاء رجل الى محمد بن سيرين فقال له: رأيت كأني وجارية سوداء نأكل في قصعة سمكة.قال: اتهيئ لي طعاما وتدعوني ؟ قال: نعم، ففعل، فلما وضعت المائدة، إذا جارية سوداء ! فقال له ابن سيرين: هل أصبت هذه " جامعتها " ؟ قال: لا، قال: فادخل بها المخدع، فدخل وصاح: يا أبا بكر ، رجل والله، فقال: هذا الذي شاركك في أهلك.النادرة الثانية : أتى رجل محمد بن سيرين فقال له: رأيت رجلاً عرياناً واقفاً على مزبلة وبيده طنبور يضرب به؟ فقال له ابن سيرين: لا تصلح هذه الرؤيا في زماننا هذا إلا للحسن البصري؛ فقال: الحسن؟! هو والله الذي رأيت! فقال: نعم لأن المزبلة الدنيا، وقد جعلها تحت رجليه؛ وعريه تجرده عنها؛ والطنبور يضرب به هي المواعظ التي يقرع بها آذان الناس.النادرة الثالثة : أتى رجل إلى ابن سيرين فقال: رأيت البارحة امرأة من جيراني كأنها ذبحت في بيتٍ من دارها. فقال: هذه المرأة نكحت الليلة في ذلك البيت. فعز على السائل ما ذكره؛ لأن زوج المرأة كان غائباً عنها، فلما انصرف الى بيته قال له أهله: رأيت فلاناً؟ - يعنون الغائب جاره - فقال: وهل أتى؟ قالوا: نعم. وفي داره بات البارحة. فقصده وسأله، فكان كما قال ابن سيرين. النادرة الرابعة : وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال : رأيت فخذي حمراء وعليها شعر نابت ، وأمرت رجلاً فقص ذلك الشعر . قال : أنت رجلٌ عليك دين يؤديه عنك رجلٌ من قرابتك . النادرة الخامسة : روي أن رجلاً أتى ابن سيرين وقال : رأيت كأني أشرب من قلة لها رأسان رأسٌ مالح ورأسٌ حلو .قال : لك امرأة ولها أخت وأنت تراود أختها عن نفسها ، فاتق الله تعالى. قال الرجل : صدقت وأشهد على أني تبت إلى الله تعالى . النادرة السادسة : روي أن امرأة جاءت ابن سيرين فقالت: إني رأيت في حجري لؤلؤتين إحداهما أعظم من الأخرى، فسألتني أختي إحداهما فأعطيتها الصغرى. فقال: لها أنت امرأة تعلمت سورتين إحداهما أطول من الأخرى، فعلمت أختك الصغرى. فقالت: صدقت تعلّمت البقرة وآل عمران، فعلمت أختي آل عمران.النادرة السابعة : جاء رجلٌ إلى ابن سيرين فقال : رأى رجلٌ أنه يدق بيضاً من رؤوسها فيأخذ بياضها ويترك صفارها .فقال ابن سيرين : قل للرجل يأتيني لأعبرها له .قال : أبلغه عنك ذلك .قال : لا . ثم عاد إليه الرجل مراراً وابن سيرين يقول : قل للرجل يأتيني لأعبرها له .وفي آخر الأمر قال الرجل : أنا الذي رأيت الرؤيا . فاستحلفه ابن سيرين بالله واستوثق منه فحلف انه هو صاحب الرؤيا .فأمر ابن سيرين أحد أصحابه أن يأتيه بأحد من دار الشرطة ليحمله إليه ويعرفه بأنه نباش الموتى وسارق أكفانهم ، فقال أشهدك أني تبت إلى الله ولا أعود لذلك . النادرة الثامنة :جاء رجلٌ إلى ابن سيرين فقص رؤياه فقال: رأيت في المنام كأن في حجري صبياً يصيح ، على فقال ابن سيرين: اتق الله ولا تضرب العود.النادرة التاسعة : جاء رجلٌ إلى ابن سيرين فقال : إني خطبت امرأة في المنام سوداء قصيرة. فقال له : اذهب فتزوجها فإن سوداها مالها وقصرها قصر عمرها وترثها سريعاُ فكان كما قال . النادرة العاشرة : وعن عبد الله بن مسلم المزوي قال: كنت أجالس ابن سيرين فتركته وجالست بعض أهل البدع؛ فرأيت كأني مع قوم يحملون جنازة النبي صلى الله عليه وسلم فأتيت ابن سيرين فذكرته له، فقال: مالك جالست أقوامًا يريدون أن يدفنوا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم!. ليس كل ما نسب إلى ابن سيرين يصح عنه، ومن جملة ذلك المؤلف المنسوب إليه في ذلك.قال هشام بن حسان: كان ابن سيرين يسأل عن مائة رؤيا، فلا يجيب فيها بشيء، إلا أنه يقول: اتق الله وأحسن في اليقظة، فإنه لا يضرك ما رأيت في النوم؛ وكان يجيب في خلال ذلك، ويقول: إنما أجيب بالظن، والظن يخطئ ويصيب. فتوى منقولة: |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما رأي العلماء الأفاضل في كتاب (تفسير الأحلام) لابن سيرين؟.
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كتاب تعبير الرؤيا المتداول بين الناس المنسوب للإمام محمد بن سيرين رحمه الله لم نقف على من نسبه إليه من أهل التحقيق ممن ترجموا له كالإمام الذهبي في السير، والحافظ ابن كثير في البداية والنهاية. ولو كان هذا الكتاب له لما خفي أمره على هذين الإمامين وأمثالهما، فالغالب على الظن أنه ليس له، ولكنهم جميعًا ذكروا موهبته وبراعته في تعبير الرؤيا، وذكر الذهبي نماذج من ذلك وعقب عليها بقوله: جاء عن ابن سيرين في التعبير عجائب يطول الكتاب بذكرها، وكان له في ذلك تأييد إلهي. |
| |
|