أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية امس بالعاصمة انه يجري
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]التحضير لتأسيس ميثاق جامعي بمشاركة جميع الأطراف في الوسط الجامعي مشيرا إلى أن هذا الميثاق الذي تشكل الأخلاقيات والآداب الجامعية حجر الزاوية فيه يهدف بالاساس الى حماية الحرم الجامعي من مظاهر العنف والتطرف وتفادي السلوكيات الخاطئة والمنحرفة.
وقال السيد حراوبية خلال اشرافه على تنصيب لجان العمل المشتركة التي ستعنى بملفات نظام التعويضات ومتابعة المسارات المهنية للأساتذة والسكن وكذا الميثاق الجامعي ان السلوكيات الخاطئة والمنحرفة تستغل على قلتها للمساس بالوقار العلمي والاكاديمي وتشوه العلاقات الرصينة التي من المفروض ان تجمع بين مختلف مكونات الجامعة.
واكد الوزير في ذات السياق أن مسألة حماية الحرم الجامعي من كل مظاهر العنف والتطرف ستشكل صلب هذا الميثاق وذلك من خلال تكريس الاحترام الصارم للنظام الداخلي للمؤسسات الجامعية والعمل على اشاعة روح التسامح وتقبل الرأي المخالف عبر تعزيز الحوار بين مختلف مكونات الجامعة.
وتأتي هذه المبادرة الاولى من نوعها والتي كما أوضح السيد حراوبية اشركت فيها المنظمات الطلابية لتجاوز المراحل الصعبة التي مرت بها بعض المؤسسات الجامعية مشيرا الى مقتل استاذ جامعي بجامعة مستغانم على يد طالب وهي حادثة قال الوزير انها وان كانت شاذة فإنها لاتعتبر وليدة الصدفة وإنما هي نتيجة ترسبات كثيرة ادت الى انتهاج مسار بعيد كل البعد عما يتعين ان تكون الجامعة عليه.
وذكر الوزير في سياق متصل انه تمت الاستعانة بمركز البحوث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية في وهران من اجل اعداد دراسة وافية ستشكل الارضية لبناء المثياق الجامعي وهي الدراسة التي انتهى منها في جوان الماضي ومست كبريات المؤسسات الجامعية وشملت الاستجوابات الموزعة على الاساتذة والطلبة والاداريين كل الجوانب التي لها علاقة بالحياة الجامعية وشكل الطلبة 60 بالمائة من المستجوبين.
ومن المواضيع التي تم طرحها على المستجوبين التحرش بمختلف انواعه وخلصت الدراسة إلى ان المظهر الغالب في الوسط الجامعي هو التحرش اللفظي ( 44.6 بالمائة) يليه التحرش المعنوي (33.2 بالمائة) فيما يشكل التحرش الجنسي 27 بالمائة .
أما فيما يتعلق بالعلاقة بين الاساتذة والطلبة يرى معظم المستجوبين من الطلبة انهم يعاملون باحترام من طرف اساتذتهم (66 بالمائة) مقابل 26 بالمائة صرحوا بأن اساتذتهم يعاملونهم باللامبالاة فيما ذكر 6 بالمائة منهم ان العلاقة بين الطرفين تطبعها الكراهية في الوقت الذي اعتبر 2 بالمائة منهم انهم يتعرضون للعنف من قبل الاساتذة.
من جهة أخرى وبشأن ملف السكن قال السيد حراوبية بأن رئيس الجمهورية أقر تخصيص 6500 سكن من الطراز العالي لفائدة الاساتذة والتي تشرع في انجازها وستتدعم بسكنات أخرى يتم اقتطاعها من السكنات الاجتماعية .
ويهدف تنصيب فوج عمل يتولى معالجة هذا الملف - كما ذكر الوزير - الى ضمان الشفافية التامة و التوزيع العادل لهذه السكنات اضافة الى تحديد الاولويات في منحها.
السيد حراوبية الذي اعاد التأكيد على ان استبدال شهادة مهندس دولة بشهادة مهندس هو مجرد اشاعة وخبر غير صحيح اوردته بعض الصحف، تطرق الى نظام التعويضات المتعلق بالاستاذ الجامعي وقال القطاع عاكف على دراسة هذا الملف حتى تكون انظمة التعويضات حاضرة مع انتهاء القوانين الخاصة للقطاعات الأخرى مشيرا إلى ان التعويضات الخاصة بقطاعه ستقدم على حدى حسب الفئات