تهــــددهم عــــدة أمـــــراض
سكان المطمر بغليزان يشربون من آبار مكشوفة
ع. عمار
أثارت الطريقة التقليدية المستعملة في الحصول على مياه الشرب على مستوى دوار الهناشرية المعروف بـ المطمر في بلدية سيدي سعادة بغليزان تذمر السكان، الذين طالبوا بإيجاد حلول مستعجلة، خوفا من إصابتهم بأمراض خطيرة بالقرية الريفية.
أوضح المعينون، أنّ الآبار المستعملة في الحصول على هذه المادة الحيوية، مكشوفة لأي أخطار تهدد حياة الساكنة، حيث يستعملون الدلاء والحبال من أجل التزود بالماء من على بعد 22 مترا، أمام غياب مياه الحنفيات بمنازلهم وجفافها، الأمر الذي أعادهم إلى الحياة البدائية التي كانت منتشرة في سنوات الاستعمار الفرنسي حسب قولهم، مطالبين الجهات المسؤولة التدخل العاجل للاستفادة من مياه الحنفيات التي تتوفر في بلديات أخرى.
وكان هذا الانشغال المطروح قد دفع قاطني المنطقة إلى التردد على مكتب رئيس دائرة يلل، للنظر في المشكل المطروح الذي مايزال متواصلا طيلة سنوات.
وفي المقابل، أكد رئيس بلدية سيدي سعادة بأنّ سكان منطقة الهناشرية رفضوا العمليات التي اقترحتها مصالح البلدية، من أجل تغطية هذه الآبار ووضع مضخات بها، بحكم أنّ الطريقة تعمل على جفاف المياه داخل البئر.
وبين مقترح المير وطلبات السكان يبقى دوار الهناشرية خارج مجال التغطية في أهم مادة يحتاجها السكان في المنطقة الريفية، خصوصا أنّ أطفالا مكلفون بعملية الحصول على المياه، رغم أنّ الوضع الحالي يشكل خطرا عليهم أمام أي تهاون، بعد عرفت عدة دواوير حوادث مميتة، جراء سقوط أصحاب الدلاء داخل آبار قد يتعدى عمقها في بعض الأحيان 22 مترا.
.. والطريق السيّار يعزل سكان دوار الحجاجرة
يطالب سكان دوار الحجاجرة في بلدية سيدي سعادة بغليزان، بضرورة برمجة عملية تنموية لفك العزلة عن القرية وربطها بالطريق السيار، بعدما عمل هذا الأخير على تقسيم الدوار على نصفين، مما فرض عليها عزلة كبيرة.
وأضاف السكان بأنّ مصالح البلدية مطالبة بالتدخل لإيجاد حلّ لهذا المشكل، الذي أضحى يثقل كاهل العائلات، حيث يجد المعنيون صعوبة كبيرة في التنقل خاصة مع التساقطات المطرية.
وطرح قاطنو هذه المنطقة الريفية مشكلة الجسر الموجود بالمنطقة الذي هو بحاجة إلى عملية تنموية، حيث يتخوف أهله من سقوطه في أيّ لحظة، خصوصا في فصل الشتاء، إذ يشكل عائقا كبيرا في تنقلهم.
وفي سياق الانشغالات المطروحة في هذه المنطقة، فإنّ غياب وظيفة قاعة العلاج تجبر المرضى على التنقل نحو مركز البلدية من أجل أخذ حقنة، حيث أنّ القاعة الخاصة بالتطبيب التي تمّ إنجازها تبقى خارج مجال التغطية وموصودة الأبواب، بعد تجهيزها.
وأفادت مصادر مقربة من محيط البلدية، أنّ فتح قاعة علاج الحجاجرة مرهون بتوفر ممرض، حيث تمّ رفع الانشغال إلى مديرية الصحة، التي تأخرت في التجاوب مع طلب السكان ميدانيا.