15 منظمة طلابية تحت أمر وتصرّف أحزاب سياسية
تحوّلت المنظمات الطلابية البالغ عددها حوالي15 منظمة إلى أذرع لأحزاب سياسية تستغلها كورقة في التعبئة السياسية خلال المواعيد الإنتخابية، لتوسيع وعائها الإنتخابي واستثمارها سياسيا وانتخابيا، وتنشط هذه المنظمات "الطلاب حزبية" تحت وصاية سياسية غير معلنة، لكن ولاءها الحزبي ينكشف بوضوح في مؤتمرات الأحزاب والمواعيد السياسية كالإنتخابات التشريعية والمحلية والرئاسيات، حيث يظهر الطلبة في الصفوف الأولى لمناضلي الحزب الذين ينشطون تحت وصايته ويتبنون موقفه علنا، ويوجد العديد من الطلبة يتقلدون مناصب قيادية في هذا الحزب أو ذاك، مما جعل العديد من الطلبة يرفضون الإنخراط في المنظمات الطلابية لقناعتهم بأنها تمارس السياسة وأنهم جاءوا ليدرسوا، وليس لممارسة السياسة.
فمثلا الإتحاد العام الطلابي الحر(التيار الإسلامي) من أقوى التنظيمات الطلابية النشطة من حيث عدد أعضائه أو انتشاره في كافة الجامعات، ويقال في الأوساط الجامعية، وخاصة في أوساط الطلبة أنه يعمل لمصلحة حركة مجتمع السلم، حتى وإن كان سرا، والدليل أن الطلبة المنخرطين فيه يشاركون في كل التجمعات ونشاطات التعبئة التي تنظمها حركة حمس، ويكون قياديي الحركة ضيوف شرف في جميع مؤتمراته، غير أن الاتحاد يعرف انشقاقا في الوقت الراهن بسبب بروز تياران يتصارعان من أجل إظهار الولاء لرئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أو لغريمه عبد المجيد مناصرة.
الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين يتأرجح منخرطوها بين حركتي الإصلاح والنهضة، وقد تسبب الإنشقاق الذي حصل في الإصلاح في صراعات كبيرة داخل المنظمة.
التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني والمنظمة الوطنية للطلبة الديمقراطيين ويعرف عنهما انتمائهما إلى التيار الوطني، ويوجد العديد من منخرطي هذين التنظيمين مناضلين في حزب الأرندي.
ومعروف في الوسط الطلابي كذلك عن الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين والإتحاد العام للطلبة الجزائريين أنهما ينتميان للتيار الوطني، وأن العديد من المنخرطين في هذين التنظيمين يملكون بطاقات انخراط في قسمات الأفلان بكل من بن عكنون والأبيار وبوزريعة وحيدرة، ويشاركون في التجمعات ونشاطات التعبئة التي ينظمها الأفلان.
كما يعرف عن كل من المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، التضامن الوطني الطلابي، المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي، أنها منظمات تنتمي للتيار الوطني الديمقراطي، ويشارك منخرطيها من الطلبة في العديد من التجمعات الحزبية.
الإتحاد العام للطلبة الأحرار يتردد عنه في الوسط الطلابي أنه ينتمي لتيار المعارضة ويعكس أفكار حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي".
حركة الشباب والطلبة الجزائريين وهي تنظيم طلابي حديث النشأة، معروف في أوساط الطلبة بتوّجهه العلماني الليبرالي وينتمي أعضاؤه لشرائح مختلفة، ويترأسه رجل أعمال شاب المالك لـ"مجمع لقفل" المتخصص في عدة مجالات منها: الاتصالات والإعلام، البناء والتعمير والعقار.
وهناك أكثر من 6 تنظيمات طلابية أخرى حديثة النشأة، لكنها لا تنتشر في جميع المعاهد والكليات، وليست معروفة كثيرا في الأوساط الطلابية، كما تعتمد المنظمات الطلابية على النفوذ الحزبي لتشكيل "جماعة ضغط" في الجامعة باستعمال ولاءاتها الحزبية، وكلما زادت قوة الحزب زادت قوة المنظمة الطلابية في الوسط الجامعي.
رغم تعميمه وطنيا، الأنترنت لا تشمل سوى العاصمة وبجاية والبليدة