فَضْل الْحَيَاء
يقول سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب " .. وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ .." عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِىٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِى مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا ».حديث صحيح رواه ابو داود وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنْ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا. " رواه البخاري " وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الْحَياءُ وَالإِيْمَانُ قُرِنَا جَمِيعاً ، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الأَخَرُ». قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1603 في صحيح الجامع وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :« الْحَيَاءُ وْالْعِيُّ شُعْبَتَانِ مِنَ الإِيْمَانِ ، وَالْبَذَاءُ وَالْبَيَانُ شُعْبَتَانِ مِنَ الْنِّفَاقِ ». الترمذي ( 2027 ) باب ما جاء في العي ، تعليق الألباني "صحيح". وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :« الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ »." رواه البخاري " وعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ »" رواه البخاري "
وعن أنس رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « مَا كَانَ الفُحْشُ فِي شَيْءٍ إلاَّ شَانَهُ ، وَمَا كَانَ الحَيَاءُ فِي شَيْءٍ إلاَّ زَانَهُ » . رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن )) .
ويقول صلى الله عليه وسلم :« لِكُلِّ دِينٍ خُلُق وَخُلُق الإِسْلاَم الْحَيَاء ». الألباني "حسن" ، وقال في الصحيحة ( 940 ) ،"صحيح". وقالت عائشة رضي الله عنها : رأس مكارم الأخلاق الحياء.
يقول الشاعر :
ما إن دعاني الهوى تفاحشةٍ ... إلا نهاني الحياء والكرم
ولا إلى محــرم مددت يدى ... ولا مشت بي لريبةٍ قدم
وقال حبيب بن أوس :
إذا لم تخش عاقبة الليالي ... ولم تستحي فاصنع ما تشاء
فلا واللّه ما في العيش خيرٌ ... ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير ... ويبقى العود ما بقى اللحاء
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ