فعلا انّها صفات يحق ، بل يجب على أي بنت أن تشترطها في زوجها قبل اتخاذ أي
قرار اتجاهه ، لأنّها وفق هذا المنحى تكون قد ضمنت زوجا صالحا بمعنى الكلام ،
يدخلها عالم السعادة من الباب الواسع ، و من نفس الباب الى جنّات الخلد أيضا ،
فالحياة الزوجية أساسها التزام كلا طرفي المعادلة بواجباته اتجاه الطرف الآخر ،
فهذا يؤدي حتما الى تحقيق الحقوق في نفس الوقت كعملية عكسية لأن حق
الطرف هو واجب للطرف الآخر ،
و لكن للأسف الكثير من بنات هاته الأيام يغضّون الطرف عن تلك الرائع من الصفات ،
و تضعنّ في مكانها شروطا تغلب عليها المادة ، و الطمع ، كالبيت المستقل ،
السيارة ، العمل في وظيفة عليا ، و أشياءا أخرى تافهة لا تعدو ان تصل الى
شكليات فارغة لا تؤسس للحياة الزوجية السعيدة في الدارين ، لأنّنا نعرف مصير
أي شيء قد بني على المادة ، فمئاله حتما الزوال .
شكرا أختي همس الليالي على الكلمات الرائعة التي أطربتي آذاننا بها ،
نمنى لك الزوج الصالح بكافة تلك الصفات ،و لبنات المسلمين أجمعين ،
.