هذه قصيدة من أجمل القصائد التي قيلت في الغزل،
وهي ليزيد بن معاوية وهي قصيدة جملية ............
خذوا بدمي ذات الوشاح فإنني.....رأيتُ بعــيني في أنـــاملها دمـي
أغار عليها من أبيها وأمها.......ومن خطوة المـسواك إن دار في الفم ِ
أغار على أعطافها من ثيابها........إذا ألبستها فوق جسم مــــــنعم ِ
وأحسد أقداحا تقبلُ ثغرها.......إذا أوضعتها موضع المزج ِفي الـــفم ِ
خذوا بدمي منها فإني قتيلها.......فلا مقصدي ألا تقوت وتنــــعمي
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها......ولكن سلوها كيف حــــل لها دمي
وقولوا لها يا منية النفس إنني...قتيل الهوى والعشق لو كنتِ تعلمي
ولا تحسبوا أني قتلت بصارم.....ولكن رمتني من رباها بأســــهم ِ
لها حكم لقمـان وصـورة يوسـف.....ونغـمـه داود وعـفـه مـــــريـم ِ
ولي حزن يعقوب ووحشـه يونـس......وآلام أيـــوب وحـســــرة آدم ِ
ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة....لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم ِ
ولكن بكت قبلي فهيج لـي البكـاء.....بكاهـا فكـان الفضـل للمتـقـدم ِ
ِ
بكيت على من زين الحسن وجههـا.....وليس لها مثـل بعـرب وأعجمـي
مدنيـة الألحـاظ مكيـة الحشـى........هلاليـة العينيــــن طائيـة الـفـم ِ
وممشوطة بالمسك قد فاح نشرهـا....بثغـر كـأن الـدر فيـه منـــظـم ِ
أشارت بطرف العين خيفـة أهلهـا.....إشـارة محـزون ٍِ ولــم تتـــكـلـم ِ
فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا.....وأهـلا وسهـلا بالحـبيـب المتيـم ِ
فوالله لـولا الله والخـوف والـــــرجـا.....لعانقتهـا بيــن الحطيــم ِ وزمـزم ِ
وقبلتهـا تسعـا وتســعيـن قـــبـلـة ً.....بـــراقـة ًبالكـف ِوالـخـدِ والــفـم ِ
ووسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا......وكانت حلالا لي ولو كنـت محـــــرم ِ
ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـــــــهـا....مخضبـه تحكـي عــــصـارة عـــنـدم ِ
فقلت خضبت الكف بعـدي ,هــكـذا.....يكـون جــــزاء المستهـام ِ المتيـم ِ
فقالت وأبدت في الحشى حر الجوى.....مقاله من فـي القـول لـم يتبـرم ِ
وعيشـك ما هـذا خــضـاباً عرفتـهُ.......فلا تكُ بالبهتان ِ والــــزور متهمـي
ولكننـي لمـا رأيـــــــتـك نــائياً......وقد كنت كـفي وزنـــدي ومــعصمـي
بكيت دما يـوم النـوىفمسحتـهُ.........فاحمــــــــــرت بـــــنانيا من دمي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أتمنى إنها تعجبكم
.