انّ "الحايك" و "العجار" من أفضل المزايا التي كنّ تتصفنّ بها أخواتنا ، و أمهاتنا في الماضي ،
و هما من مظاهر الحياء ، و الاحترام في ذلك الوقت الذي نحن اليه والله ،و لكنهما اندثرا نوعا
ما في أيامنا هاته بالاضافة الى عديد الأشياء الجميلة والتي طبعت الأجيال السابقة ،
ف"الحايك " في اعتقادي هو ذروة السترة التي وصلت اليها نساء مجتمعنا ،و الآن نحن
نعيش زمن النزول عن الذروة الى الأسفل ، فكما تعلم و يعلم الجميع ، فانّ الانسان خلق
في بادىء الأمر "عريانا" مكشوف العورات ، فبدأ يستر نفسه شيئا فشيئا ، فستر عورته
بأرواق الشجر في البداية ،ثم تفطن الى وسائل أخرى وصولا الى القماش ، و رويدا رويدا
وصل الى أن يستر كافة جسمه ، و ذاك هو عين التطور ، و ناس هذا الزمان بدؤوا
يكشفون أنفسهم شيئا فشيئا ، وفق مراحل عكسية تماما لما حدث في مراحل
السترة ،حتى وصلوا في أيامنا هاته الى كشف عوراتهم أمام الملأ ، متحججين في
ذلك بأنّه التطور ، و التقدم ،و هم مخطؤون في ذلك ، لأنّ التطور في نظري هو الذي
يوصل صاحبه الى الأفضل له و لدينه ، و هو الذي يحاظ على سترته ، و على كرامته ،
و أي شيء يوصل الى عكس ذلك هو عين التخلف ،
نفس الشيء حدث كرونولوجيا مع "لحايك" الذي أصبح منبودا الآن من البنات ،لأنّه
كما يدعيّن يحدّ من حرياتهن ، و هو مظهر من مظاهر التخلف ، و هو تقييد للمرأه ،
بينما الملابس العارية المكشوفة ، و التي تبدي كل مفاتن المرأة للعامة من الناس ،
و كذا المارة ، محارما كانوا أم لا ،هي مظاهر تحرر المرأة من العبودية ، و هي تطور ،
و ازدهار ،و العكس هو الصحيح ،
الّهم اهدنا الى ما تحبه ، و ترضاه ،
شكرا أخي الحاج على الموضوع ، الله يرزقك بوحدة تلبس الحايك برا البيت ، و تلبس
الميني عندك فالدار ،ههههه
.