الزراعة:
مواعيد الزراعة:
تزرع البطاطا في القطر العربي السوري على ثلاث عروات رئيسية هي :
العروة الربيعية: وتتم الزراعة خلال الفترة الواقعة بين منتصف كانون الثاني إلى منتصف شباط وهو الموعد الأمثل للزراعة في محافظات اللاذقية – طرطوس – حمص ( منطقة القصير) – حماه (منطقة الغاب) – حلب (منطقة الباب واعزاز وعفرين) – الرقة – دير الزور – الحسكة (كافة المناطق) – درعا.
العروة الصيفية : تزرع فيه البطاطا خلال الفترة الواقعة بين آذار ونيسان و(في حالات نادرة حتى غاية أيار) وهو الموعد الأمثل للزراعة في المناطق الباردة أو التي تتميز على الأقل بنهار حار وليل يميل إلى البرودة: مثل منطقة القلمون (دمشق) منطقة القريتين (حمص) منطقة السلمية (حماه) والمناطق الجبلية المرتفعة كمنطقتي النبك والزبداني (دمشق) وجبل الحلو وتلكلخ (حمص) ومنطقة مصياف (حماه) ، وتنتشر زراعة العروة الصيفية في دوما – الغوطتين – الدير خبية – الكسوة – التل – قطنا من محافظة ريف دمشق.
العروة الخريفية: وتزرع فيها البطاطا خلال الفترة : منتصف تموز – منتصف آب وهو الموعد الأمثل للزراعة كموسم ثاني في المناطق الدافئة الملائمة للزراعة الربيعية.
إعداد الأرض للزراعة:
تحرث الأرض عندما تكون التربة مستحرثة ( أي عندما يكون بها نحو 50% من الرطوبة عند السعة الحقلية) لأن حرث الأرض وهي تحتوي على نسبة مرتفعة من الرطوبة يؤدي إلى انضغاط التربة، ولذلك تأثيرات سيئة على محصول البطاطا، وتحرث الأرض لعمق 30-35 سم ، ويجري الحرث مرتين في اتجاهين متعامدين، ويراعى فيهما قلب المخلفات النباتية جيداً في التربة وتترك أرض الحقل معرضة للشمس لمدة يومين أوثلاث أيام ، ثم تنعم بعدها تخطط حسب مسافات الزراعة المرغوبة.
التخطيط ومسافات الزراعة:
تتوقف المسافة بين الخطوط وبين النباتات في الخط على العوامل التالية: حجم قطع التقاوي، الصنف المستخدم وقوة نموه الخضري، موعد نضجه ، الغرض في الزراعة خصوبة التربة تزرع البطاطا على خطوط بعرض 60-70 سم وعلى مسافة 25-30 سم بين الجور.
عمق الزراعة:
يتراوح العمق المناسب للزراعة من 8-10 سم على أن تغطى الدرنات بطبقة من التربة لايقل سمكها عن 5 سم.
طرق الزراعة:
تزرع البطاطا في القطر بثلاث طرق:
الزراعة تلقيطاً خلف المحراث:
في هذه الطريقة يسير المحراث فاتحاً الخط والآخر حيث يقوم عامل بتلقيط الدرنات ، ويسير خلفه عامل آخر لتعديل وضعها (وضع البراعم للأعلى) وتعديل المسافة بينهما بحيث تتراوح بين 25-30 سم وأثناء عودة المحراث لفتح الخط الثاني يقوم بردم الخط الأول وهكذا حتى ينتهي من زراعة كامل المساحة.
الزراعة في الجور: ويتم تخطيط الأرض إلى خطوط بمسافة 60-70 سم تروى الأرض بعد التخطيط وتترك حيث يجف سطحها. توضع بعدها الدرنات في جور، على الجهة الجنوبية أو الشرقية (الجهة المعرضة للشمس) بمسافة 25-30 سم وعلى عمق يتراوح بين 8-10 سم.
الزراعة الآلية: وهي من أفضلا طرق في حال عدم توفر الأيدي العاملة حيث يمكن لآلة زراعة البطاطا إقامة الخطوط بالإضافة إلى زراعة الدرنات وتغطيتها. لكن يعاب على هذه الطريقة تلف بعض العيون في الدرنات المستنبتة قبل الزراعة لذلك يفضل استعمال الآلات نصف الميكانيكية، التي تحتاج إلى عامل يقوم بتلقيم الدرنات خاصة عند القيام بتثبيت الدرنات قبل الزراعة وهي موضحة في الشكل
غير أن تفضيل طريقة على أخرى يتوقف على ظروف كل مزارع وطبيعة أرضه وعلى توفر الأيدي العاملة في المنطقة وأسعار البذار المستعملة وغير ذلك من العوامل الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن للكثافة الزراعية أهمية كبيرة في التأثير على محصول البطاطا. وذلك بسبب التنافس بين النباتات على الماء والعناصر الغذائية والضوء لكن الكثافة المطلوبة تتوقف على توفر الرطوبة وخصوبة التربة وحجم الدرنات المستعملة أيضاً . ففي المناطق التي تتوفر فيها كمية كافية من المياه يمكن زيادة الكثافة إلى 50-60 ألف نبات / هكتار بينما تخفض في المناطق التي لاتتوفر فيها كمية كافية من الماء لتوفير احتياج النباتات ولاسيما في الفترات الحرجة إلى 34-40 ألف نبات / هكتار
انتهى