سالم بن عبيد
من فضلاء الصحابة و الموالى اعتقته مولاته بثينة الانصارية. كان قد هاجر الى المدينة قبل النبي صلى الله عليه و سلم فكان يؤم المهاجرين بالمدينة و فيهم عمر بن الخظاب و غيره لأنه كان أكثرهم أخذا للقرآن . و يعدّ في القراء المعدودين لقول النبي صلى الله عليه و سلم خذوا القرآن من أربعة و ذكره منهم. قاتل في جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه و سلم و قتل يوم اليمامة و كان يحمل اللواء فقطعت يمينه فأخذه بيساره فقطعت فاعتنق اللواء وهو يقول : و ما محمّد الا رسول . الآية
عبد الله بن الأرقم
أسلم عام الفتح و كتب للنبي صلى الله عليه و سلم رسائله كما كتب لابي بكر و عمر رضي الله عنهما. و لما استكتبه ر سول الله صلى الله عليه و سلم امن اليه ووثق به فكان اذا كتب له الى بعض الملوك يامره ان يختمه و لا يقرأه لامانته عنده. وورد على النبي صلى الله عليه و سلم كتاب فقال من يجيب عنه فقال عبد الله بن الارقم أنا فاجاب و اتى به النبي صلى الله عليه و سلم فاعجبه و انفذه و كان عمر حاضرا فاعجبه ذلك. و اجازه عثمان و هو على بيت المال بثلاثين الفا فأبى أن يقبلها
عبد الله بن حذافة
اسلم قديما و هاجر الى الحبشة. ارسله النبي صلى الله عليه و سلم بكتابه الى كسرى يدعوه الى الاسلام فمزق الكتاب. فقال رسول الله اللهم مزق ملك كسرى فقتله ابنه /شيرويه/ و اسر الروم عبد الله في بعض غزواته فقال له الطاغية : قبل رأسي و أطلقك فامتنع قال تنصر و أزوجك ابنتي و اقاسمك ملكي فامتنع قال قبل رأسي و أطلقك و أطلق معك ثمانين من المسلمين قال اما هذه فنعم فقبل رأسه و أطلقه و أطلق معه ثمانين من المسلمين فلما قدموا على عمر بن الخطاب قام اليه عمر فقبل رأسه. توفي بمصر في خلافة عثمان
عبد الله ذو البجادين
كان أواها فاضلا كثير التلاوة للقرآن الكريم. كان يتيما في حجر عمه, فكان يعطيه و كان محسنا اليه فبلغه أنه قد تابع دين محمد فقال له لئن فعلت و تابعت دين محمد لانزعن منك جميع ما أعطيتك قال فاني مسلم فنزع كل ما اعظاه حتى ثوبه فاتى امه فقطعت بجادا لها باثنين فاتزر نصفا و ارتدى نصفا ثم وفد على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال من أنت قال عبد العزى فقال أنت عبد الله ذو البجادين فالزم بابي. فلزم باب النبي. مات في غزوة تبوك
زيد بن الخطاب
اخو عمر بن الخطاب. من المهاجرين الاولين قاتل في جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه و سلم و آخى بينه و بين معن بن عدي الانصاري حين آخى بين المهاجرين و الانصار بغد قدومه الى المدينة فقتلا معا شهيدين في وقعة اليمامة سنة اثنتي عشرة في خلافة ابي بكر الصديق. وكانت راية المسلمين مع زيد فلم يزل يتقدم بها نحو العدو و يضارب بسيفه حتى قتل. و لما علم اخوه عمر بن الخطاب باستشهاده قال : رحم الله زيدا, سبقني أخي الى الحسنيين اسلم قبلي و استشهد قبلي
عبد الله بن الزبير بن العوام
أول مولود في الاسلامبعد الهجرة. هاجرت أمه الى المدينة و هي حامل به وولدته بالمدينة في السنة الاولى من الهجرة. أحضره أبوه الزبير عند رسول الله صلى الله عليه و سلم لمبايعته و عمره سبع سنوات . غزا عبد الله بن الزبير افريقية مع عبد الله بن أبي سرح و كان الفتح على يده بعد أن قتل جرجير ملك افريقية. بويع عبد الله بن الزبير بالخلافة بعد موت يزيد. و بقي الى عهد الملك بن مروان حيث قتل سنة 73
عمار بن ياسر
هو و أمه و أبوه من السابقين الى الاسلام. و كان إسلام عمار بعد بضعة و ثلاثين, وهو ممن عذب في الله. و كان النبي صلى الله عليه و سلم مر بعمار و أمّه و أبيه و هم يعذبون بالابطح في رمضاء مكة فيقول صبرا ءال ياسر موعدكم الجنة. هاجر لى المدينة و شهد بدرا و أحد و الخندق مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو أول من بنى مسجدا في الاسلام /مسجد قباء/ قتل يوم صفين سنة 37 للهجرة
سعد بن ابي وقاص
أسلم بعد ستة وكان عمره سبع عشرة سنة. روي انه قال : أسلمت قبل أن تفرض الصلاة. حارب مع النبي صلى الله عليه و سلم و في جميع غزواته و ابلى يوم أحد بلاءا عظيما و هو أول من رمي بسهم في سبيل الله و لاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الجيوش التي سيرها لقتال الفرس . فهزمهم بالقادسية و جلولاء و فتح مدائن كسرى بالعراق وهو الذي بنى الكوفة. توفي سنة 55 هـ و دفن بالمدينة وهو آخر المهاجرين موتا
سهيل بن عمرو
أحد أشراف قريش وعقلائهم وخطبائهم وساداتهم,أسر يوم بدر كافرا ثم أسلم يوم فتح مكة وحسن اسلامه. وكان له موقف جليل يوم وفاة النبي صلى الله عليه و سلم و ارتداد الكثير من العرب فقد قام سهيل خطيبا فقال <يا معشر قريش لا تكونوا آخر من أسلم وأول من ارتد و الله ان هذا الدين ليمتدن امتداد الشمس والقمر من طلوعهما الى غروبهما> ومضى يعتف المرتدين مثلما فعل أبو بكر في موقفه من أهل الردة.استشهد في غزوة اليرموك
طفيل بن عمرو
كان شريفا, شاعرا, لبيبا لما دخل مكة تلقفه رجال من قريش يحذرونه من النبي كي لا يفرق بينه وبين قومه اذا أسلم و لكنه أبى الا أن يرى النبي و يسأله عن حقيقة ما جاء به فعرض عليه الاسلام و قرأ القرآن فاذا هو كلام ما سمع قط أحسن منه فأسلم و عاد إلى قومه يدعوهم إلى الاسلام فلبوا كلهم و هاجروا الى المدينة و كانوا نحوا من ثمانين اسرة. خرج طفيل مع المسلمين مجاهدا اهل الردة قتل باليمامة شهيدا عام اليرموك في خلافة عمر بن الخطاب
طلحة بن عبيد الله
هو من السابقين الأولين إلى الإسلام فأسلم بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم شهد غزوة أحد و مابعدها . وبايع بيعة الرضوان . و أبلى يوم أحد بلاء عظيما ووقى رسول الله صلى الله عليه و سلم بنفسه و اتقى النبل بيده حتى شلت اصبعه و ضرب ضربة شديدة على رأسه و حمل رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى صعد به الصخرة وسماه النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد طلحة الخير,ويوم العسرة طلحة الفياض و يوم حنين طلحة الجود,قتل في وقعة الجمل
قيس بن عاصم
أسلم سنة تسع و لما رآه النبي صلى الله عليه و سلم قال <هذا سيد أهل الوبر> و كات عاقلا حكيما مشهورا بالحلم. و كان فد حرم على نفسه الخمر في الحاهلية و قال في ذلك <فلا -والله-أشربها صحيحا .. ولاأشفى بها أبدا سقيما> ومما قاله للنبي صلى الله عليه و سلم بعد أن أسلم <اني وأدت في الجاهلية اثنتي عشرة بنتا> فقال له النبي صلى الله عليه و سلم اعتق عن كل واحدة منهن نسمه
سعيد بن العاص
ولد عام الهجرة, و قتل ابوه يوم بدر كافرا, قتله علي بن أبي طالب, كان سعيد من اشراف قريش و اجوادهم و فصحائهم, و هو احد الذين كتبوا المصحف لعثمان ابن عفان, استعمله عثمان على الكوفة, و غزا طبرستان فافتتحها, وغزا جرجان فافتتحها سنة 29 و لما قتل عثمان لزم بيته و اعتزل الفتنة. كان كثير الجود, وكان اذا سأله سائل و ليس عنده ما يعطيه كتب له دينا على نفسه يقضيه و قت ميسرته توفي سنة 59
سعيد بن زيد
هو ابن عم عمر بن الخطاب و صهره, زوج أخته فاطمة بنت الخطاب, أسلم قديما قبل عمر بن الخطاب هو و زوجته و هي التي كانت سببا في اسلام عمر فاجأها تقرأ القرآن في بيتها فاخفت الورقة التي كانت تقرأ منها خوفا من بطشه, و لما أخذ الورقة منها بعد إلحاح و قرأ بلغ به التأثر حدا دفع به لحينه الى النبي صلّى الله عليه و سلّم فاسلم بين يديه حارب سعيد مع النبي صلّى الله عليه و سلّم في جميع غزواته إلا غزوة بدر, توفي سنة 50 هــ و عمره بضع و سبعون سنة