تم التعرف في وقت لاحق على جثة المرأة التي تم العثور عليها داخل سيارة ''رونو 19''، والتي انحرفت عند مفترق الطرق على مستوى الطريق الوطني رقم 17 ''أ'' المؤدي لبلديتي معسكر والفراقيق بنحو 14 كلم من المخرج الجنوبي لمدينة المحمدية في معسكر. الجثة تعود لمطربة الراي البدوي السيدة ''أ. ف'' البالغة من العمر 50 سنة، أم لـ3 أبناء والملقبة بـ''الشيخة الجنية المعسكرية'' أجليت من طرف أعوان مصالح وحدة الحماية المدنية بالمحمدية في حدود الساعة السادسة فجرا من يوم الإثنين، وتم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ''دحو دحاوي'' بهوية مجهولة قبل تولي إتمام الإجراءات الإدارية والقضائية ونقلها إلى مستشفى معسكر خلال يوم الثلاثاء المصادف ليوم العيد، حيث مسقط رأسها. وكان أعوان مصالح الحماية المدنية قد عثروا على الضحية جثة هامدة مرتدية معطفا ومتقلدة زينتها من مصوغات وحلي وعليها بعض الخدوش دون أثر لاعتداء أو ما شابه ذلك، بينما لم يتم العثور على رفيقها الذي يفترض أن يكون سائقها المعتاد والذي فر بجلده نحو وجهة مجهولة، فراره طرح شكوكا حول الدوافع التي أملت عليه الاختفاء مما لا يستبعد فرضية حدوث ثمة أمر ما قبل انحراف السيارة عند مفترق الطرق المذكور. ويذكر شهود عيان بأن الضحية كانت معتادة على اجتياز وسط مدينة المحمدية بمعية مرافقيها عند ساعات فجر كل يوم قادمة من ملهى ''ليفالاز'' الواقع عند الجسر الصغير بمدينة مرسى الحجاج الساحلية، بعد أن تكون قد قضت ساعات حفلات السهر الليلية بنفس الملهى، ثم إن اجتيازها لوسط مدينة المحمدية يضطرها هي ومرافقيها إلى التوقف أحيانا لارتشاف القهوة بالقرب من إحدى قاعات الشاي، وقبيل العثور على سائقها فإن التحقيقات قد تطال ثالثهما، ويتعلق الأمر بمردد الشعر أو ما يصطلح عليه بلقب ''البراح'' الذي كان يزاولها في حفلاتها ويغادر برفقتهما، ورجحت مصادر إمكانية وجوب إخضاعها لتشريح الطبيب الشرعي استكمالا لعناصر التحقيقات.