بسم الله
السلام عليكم
الإجابات مأخوذة من موضوع محادثة الجنسين في الإنترنت هل هي جائزة أم لا ؟
وقد غيّرت بعض ما يلزم ليتناسب مع الإجابة هنا .
أولا : رأي السيستاني في المسألة :
س 1 ـ امرأة ( زوجة او بنت او مخطوبة ) تدخل الانترنت وتكتب في منتديات وتحدث اولاد منفردة في الماسنجر بالكتابة وتستفيد من هذا الشيء في حياتها العامة والدينية بشكل كبير جداً ما حكم هذا ؟
في حالة عدم علم ولي امرها ؟ في حالة عدم رضا ولي امرها ؟
س 2 ـ ما حكم ان تنفرد الفتاة برجل في المحادثة الكتابية الماسنجر ويتحدثوا بامور عادية ليس بها ما يخدش بالحياء كان يعلمها اشياء بالكمبيوتر او ان يحل لها مشكلة او يعلمها امور الدين ؟
ج 1 ـ لا يحرم إذا لم تتحدث عما يثير الشهوة أو يجرها إلى الفساد .
ج 2 ـ يجوز مع الوثوق بعدم الانجرار إلى الحرام .
مسألة أخرى على رأي السيستاني :
س : هناك بعض المتدينين يستخدمون ما يعرف بالشات في الانترنت وهو برنامج للدردشة حيث يتحدثون مع اناس لا يعرفونهم بهدف تبادل الافكار والثقافات مع العلم بأنهم قد يتحدثون مع نساء فما حكم ذلك
ج: يجوز إذا خلا الحديث عما لا يجوز التحدث به كالغيبة والنميمة ونشر الافكار الضالة واثارة الشهوة وكل ما لا يليق بالمسلم التحدث به .
رأي الخامنائي
س25: هل يجوز المحادثة بين الولد و الفتاة عن طريق الانترنت, علماً انها قد تؤدي الى مفسدة اخلاقية كإرسال الصور مع بعضهم البعض؟
ج: إذا كان موجباً للريبة أو الفساد فلا يجوز.
السيد السيستاني يقول:
السؤال: ما هي طبيعة العلاقة بين البنت والولد في الجامعة .. فهل يجوز التحدث لها ام لا ؟.. او هل يمكن تكوين صداقة بين الاثنين ؟
الجواب: لا يجوز التحدث بما يوجب مفسدة ، أو يترتب عليه الوقوع في الحرام ، كما لا يجوز الاختلاء بها ، إذا لم تأمن الوقوع في الحرام ، ولايؤمن ذلك أبداً ، ولايجوز تكوين صداقة ، إذا كان يترتب عليه المفسدة ، وهو كذلك غالباً بل دائماً .
السيد السيستاني يقول :
السؤال: هل يجوز مراسلة ومخاطبة الفتيات عبر برامج الإنترنت ، إذا كان ذلك في حدود التعارف ؟
الجواب: لا يجوز إذا خيف ترتب مفسدة على ذلك ، ولو من جهة إغرائهن وانجرارهن إلى الحرام . وهذا ، ما يترتب على غالب هذه المعارفات قطعاً . نعم لو كان الحديث مشتملاً على هداية وكلام صالح ، فلا بأس به ، إذا أمن من الوقوع في الحرام .
السيد السيستاني يقول :
وهذه فتوى ثالثة لسماحة السيد المرجع حفظه الله :
السؤال: تلقيت على بريدي الاكتروني رسالة من فتاة طلبت مني مراسلتها..فما حكم الشرع في مثل هذه الصداقات بين الجنسين خصوصاً وأني قد علمت أنها من نفس بلدي؟ و إذا كان الجواب بعدم الجواز، فكيف يمكن شرح ذلك لها ولغيرها ـ من الشباب والفتيات الذين انساقوا في مثل هذه الاعمال ـ وذلك بطريقة نضمن فيها إقناعهم وعدم انفلاتهم منا ؟
الجواب: هذا النوع من المراسلة لاتخلو من المفسدة والانجرار الى الحرام ، فالواجب إجتنابها وإرشاد الآخرين مع الإمكان .
السيد السيستاني يقول :
وهذه فتوى للسيد المرجع أدام الله ظله :
السؤال: هل يجوز للبنت أن تكلم الرجل أو الشاب في الهاتف ، وان تطيل الكلام دون ان يكون بينهم كلام محرم ؟
الجواب: يجوز مع الأمن من الوقوع في الحرام ، ومع ذلك فلا ينبغي ذلك للمؤمنة .
فنحن نلاحظ من خلال هذه الأستفتاءات أن الفقيه قد شخّص المسألة بناءً على ما هو الغالب من حصول الفساد أو هو دائماً في هكذا مواقف ، نعم لو فُرض أن ذلك لم يحصل منه فساد ، فإن ذلك جائز ولكن بحسب ما طرحه السيد المرجع في بعض أجوبته نكتشف أن الدخول في هكذا أمور لا ينبغي للمؤمنة - حسب كلام السيد - وطبعاً هذا التعليل جارٍ في جميع الموارد وليس في خصوص ما طرح في السؤال فقط ، ويشمل المؤمن ايضاً لأنه لا خصوصية للمؤمنة ، نعم إذا تمحّضت المحادثات في ما هو الخير والصلاح والهداية والأمر بالمعروف فهو نور على نور ، ولكن مع ذلك يجب الحذر فإن الشيطان بالمرصاد يُخرّب مسيرة المؤمنين والمؤمنات نحو الله تعالى .
قد يطرح البعض إشكالاً مفاده : أن الحرام لا يترتب على تلك المحادثات دائماً .
ولكننا نجيب على ذلك إذا كنت تقول إن الحرام لا يترتب على تلك المحادثات ، فما معنى كلام السيد السيستاني حفظه الله الذي يقول في استفتاءاته : وهذا ما يترتب على غالب هذه المعارفات ، ولا يؤمن ذلك أبداً ، وهو كذلك غالباً بل دائماً .
ولو سلمنا بما يقوله البعض ، وتنزلنا عن مسألة الحلال والحرام إلى مسألة ينبغي أولا ينبغي ، فهل نترك هذه النصيحة التي ينصحنا بها الفقيه لأجل أن أتكلم مع المرأة بدون داعٍ إذا لم يترتب عليه الحرام ، وهل الأحكام الشرعية هي مجرد جواز وعدم جواز وانتهت المسألة ؟؟!!! إذن أين الأحكام الأخلاقية والمستحبات وما ينبغي وما لا ينبغي التي هي أكثر الأحكام الشرعية في الفقه الإسلامي ؟ واعلم ايها الأخ العزيز الكريم أن الواجبات والمحرمات لا يمكن الإستقامة بفعلها إلا إذا تركنا المكروه وفعلنا المستحب ، وتركنا مالا ينبغي وفعلنا ما ينبغي