ذاكــــــرة الحســـــــــــــــــــــد

ذاكرة الحســـــــــــــــــــــد

ربّما الإنقطاع المؤقت للأنترنيت جعلني أطلِّق جهازي طلاقاً رجعياً وأعقد قراني مع شاشة التلفاز، شاهدت الكثير من البرامج،

منها ما أعجبني وآخر منها أثار حفيظتي خاصة ماتعلق منها بما صُنع في الجزائر والذي لم أثق يوماً في جودته، ربّما هناك

إستثناءات كفيلم "مصطفى بن بولعيد" مثلاً ولكن هيهات لها الإستمرارية.

شاهدت الكثير من أعمال السوريين والأتراك وشاهدت قبل ذلك أعمالاً لـ"كريستوف كولومب" يداً في إكتشافها وشاهدت قبل

ذلك عديد القنوات العربية تجتهد في إحتكار لغو الممثلين وتحاول جاهدة أسر عيون المشاهدين.

شاهدت كلّ ذلك ولكنني لم أشهد شيئاً في يتيمتنا... غير أنني قرأت قبل رمضان في إحدى الصحف أن تلفزيونا عربيا يُقذِم على

إنتاج رائعة الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي "ذاكــــرة الجسد" وماكان عليّ بعدها إلاّ الأمل والإنتظار.

حلّ رمضان وبُثت أولى حلقات المسلسل فحضيت بشرف مشاهدة النكسة التي لاتحيد عن الأعمال التي للجزائريين رائحة فيها.

حلقة وحلقتان شاهدتهما وبعدها صرت أشاهد التلفاز ولكن ذاكرتي ترى مسلسلات غابرة ناطقة بالفصحى،

تذكّرت "ربيع قرطبة، وعصر المماليك، وملوك الطوائف، وخالد ابن الوليد" وكذلك "نزار قبّاني"،

شاهدت الممثل السوري الرائع "تيم حسن" وسمعت نبرته العربية الخالصة وورعه السينمائي وجرأته الزائدة عن اللزوم في

اغتصاب الجوارح وتنهيداته التي قلّة قليلة هم من يتقنونها سرّا فيجهر بها هو أمام أعين المخلوقات المتفرجة ،

وأمام الكاميرات بالتحديد.

أصابني الحسد عندما تذكّرت كيف أنّ الجزائريين يشوهون العربية وكيف يشوهون النظرات والتنهيدات وكيف أنّهم يخونون

ويفضحون تلك القطرة التي تسيل على خدودهم وذلك "الماكياج" الزائف في حين يتفنّن "الكومبارس" الشامي في جعل

المُشاهد يختزل الـ"24" ساعة في انتظار الحلقة المقبلة.

أصابني الحسد عندما شاهدت الفرق بين الممثلين الجزائريين والأشقاء السوريين في مسلسل "لالة فاطمة النسومر" وكذا

في "ذاكرة الجسد"، الفرق بين إرضاء الجزائريين لأنفسهم وبين إشباع السوريين لنزوات المشاهدين، أقول هذا بالرغم من

تحفظّي المنقطع النظير على أداء "جمال سليمان" الغير مقنع تماما في "ذاكرة الجسد"

وأنا أجزم أن للريحة الجزائرية في ذلك يد.

صرت عندما أتذكر أن تاريخ الجزائر الحقيقي يعجز الكتاب الجزائريون عن تحويله إلى سيناريو تصيبني الدهشة،وعندما أتذكر أن

الآخرين يبدعون في جعل سيناريوهات مفبركة تتحوّل إلى حقيقة يصيبني الحسد.

سوف أبقى هكذا ماحييت، كلّما شاهدت طبخة سينمائية جزائرية أصابتني "الجزائروفوبيا" وراودتني "ذاكـــرة الحسد"

شكراً على صبركم عليّ

الموضوع طويل مكانش اللي قراه هههه

السلام عليكم ورحمة الله
مشكوووور المختار على الصراحة ولا نقولك ماشى صراحه هي حقيقة رانا عايشنها
بصح واش نديرو وانا تانى كنت نستنى برك ونتا يجى رمضان ونشوف ذاكرة الجسد بصح معليش ماعندنا ما نقولو
مشكوووووور

شكراً على تفاعلك أمال تعبتك معي هههه

أصبحت ثقتنا في الصناعة الجزائرية تؤول إلى الناقص مالانهاية

هههههه ما غلبتنى ما والوو
معليش بصح يبقى عندناا امل فى بلادنا
وان شاء الله ينوضو من هذى الرقده

ان شاء الله

شكراً أمـــــــــال