كفانا ضجيجا
أعلن الاستقلال في الجزائر وخرج الشعب بأكمله للشوارع للاحتفال به.
انتخب الرئيس وخرج الشعب للتعبير عن سروره بذلك.
انتصر الفريق الوطني وخرج الشباب والأطفال للتعبير عن فرحتهم.
قلنا : من حق الناس أن يعبروا عن فرحتهم ويعلنوها فلطالما حرموا منها سنين طويلة.
ظاهرة التعبير عن الفرح في الشارع أمر ليس جديدا علينا ولكن أن تتحول هذه الظاهرة إلى أحداث يومية غير منظمة هو الذي يقلق الكثير من الناس.
ما أن يحل فصل الصيف إلا وكان مرادفا للضجيج المبالغ فيه عندنا نهارا وليلا.
أولا: إقامة الأعراس بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا في الحي حيث يستعمل (الديسك جوكي) إلى الفجر، ناهيك عن مرور مواكب لأعراس أخرى يوميا وارتفاع أبواق السيارات وأصوات الأولاد وهو على متنها.
ثانيا: خروج الشباب على متن السيارات لاستعراض عضلاتهم في فن السياقة و تشغيلهم الأجهزة القارئة للميلتيميديا داخل السيارات ورفع أصواتها بصفة مبالغ فيها.
ثالثا: كثرة طواف الشباب باستعمال الدراجات النارية التي نزعت منها كاتمات الصوت وما ينتج عن ذلك من ضوضاء.
رابعا: خروج الشباب والأطفال ليلا إلى الشوارع لإقامة مجالس السهر إلى ساعات متأخرة بعد منتصف الليل مما ينتج عنه ارتفاع أصواتهم أثناء الكلام والضحك و.....
خامسا : مرور السيارات والشاحنات باستمرارواستعمال السرعة المفرطة مما يشكل خطرا على أولادنا .
سادسا: إذا كان من حق محدثي الضجيج أن يفرحوا فهل من حقهم أن يحرمونا من النوم خاصة المرضى منا والذين هم في عطلة ؟
سابعا: إذا كان الترشيد مطلوبا في صرف المال واستعمال الماء وأشياء أخرى ،أفلا نطالب به في التعبير عن الفرح؟
ثامنا: لكم أنتم أن تستنتجوا مايصيب العمال والشيوخ والأطفال والمرضى من أذى بسبب حرمانهم من النوم.
أيها الشباب والأطفال المتسببون في هذه الظاهرة ، رفقا بنا وكفانا تحويل فرحنا إلى شقاء للآخر.