فيما تتعرض ثرواتها للاستنزاف من قبل الشركة الصينية
بلدية القلعة بغليزان تطالب بأحقيتها في استغلال ثرواتها
تواجه بلدية القلعة التاريخية بغليزان حلقة مغلقة من الإجراءات الإدارية حالت دون استدراك و استغلال لمواردها الطبيعية التي تزخر بها البلدية, فحسب مصادر من محيط البلدية فإن السلسلة الجبلية للمنطقة تحتوي على العديد من المواد المختلفة ذات أهمية في التصنيع يمكن توجيه استغلالها من طرف البلدية بقصد تنوع مصادر الدخل البلدي، غير أن السياسة المنتهجة في مجال الاستثمار في هذا الجانب لم تجد فيها البلدية سبيلا للربح، قابلها في هذا استنزاف لثرواتها الطبيعية من طرف الشركة الصينية، حيث أوضحت ذات المصادر أن مادة التربة المعروفة ب" تيف" الأكثر استعمالا في مجال الطرقات و البُنى التحتية للمباني و المتواجدة على مساحة 121 هكتار بجبل بربار خضعت منها كمرحلة أولية مساحة 05 هكتار يمكن توسعتها للاستغلال من قبل ذات الشركة باتفاقية مبرمة ما بين هذه الأخيرة و المديرية الولائية للطاقة و الصناعة بغليزان من اجل استخراج مليون متر مكعب من المادة بسعر مرجعي لا يتجاوز "80 د. ج " للمتر المكعب الواحد، و هو الإجراء الذي رأت فيه الهيئة المنتخبة مخيب لأمالهم فوت عليهم فرصة التفاوض المباشر مع الشركة المستغلة من أجل رفع سقف المادة إلى حدود 150 د.ج للمتر المكعب الواحد، كان من المفترض أن تساهم في زيادة رفع إيرادات مالية تستفيد منها خزينة البلدية.و من ناحية أخرى تطالب ذات الهيئة من السلطات المعنية ضرورة القيام بدراسة لجبال "القلعة" المتواجدة على مسافة 04 كلم خاصة منطقة "البراق" التي تتميز بمادة الجبس، فالمنطقة اشتهرت فيما مضى بمصنعها التقليدي لاستخراج الجبس و تصنيعه، غير أنه تعرض للإهمال بعد ذلك، تقول المصادر:أنه يمكن و بمساهمة مديرية النشاط الاجتماعي و جهات أخرى بعث الحياة به من جديد من أجل الاستفادة منه على غرار مساهمة مديرية النشاط الاجتماعي في تمويلها المشترك بنسبة 80 من المائة بقصد إعطاء دفع جديد للصناعة التقليدية على مستوى البلدية و المحافظة عليها سيما "الزربية، الحبايل، السروج، السجاد و المخدة" و غيرها من الأنشطة اليدوية و الحرفية التي كانت العوائل تعتمد عليها كرأسمال اجتماعي.
محمد هشام
14 Jun 2009 للكاتب Alwasl