اذْكُرُوا الله وصلوا على الحبيب""تذكيـــــر"
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{ إنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } [ الأحزاب : 56 ] .
عن أُبَيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه : كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ قَامَ ، فَقَالَ : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، اذْكُرُوا اللهَ ، جَاءتِ الرَّاجِفَةُ ، تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ )) قُلْتُ : يَا رسول الله ، إنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ ، فَكَمْ أجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي ؟ فَقَالَ : (( مَا شِئْتَ )) قُلْتُ : الرُّبُع ، قَالَ : (( مَا شِئْتَ ، فَإنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ )) قُلْتُ : فَالنِّصْف ؟ قَالَ : (( مَا شِئْتَ ، فَإنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ )) قُلْتُ : فالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : (( مَا شِئْتَ ، فَإنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ )) قُلْتُ : أجعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : (( إذاً تُكْفى هَمَّكَ ، وَيُغْفَر لَكَ ذَنْبكَ )) رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن )) . ( فكم أجعل لك من صلاتي ) أي بدل دعائي الذي أدعو به لنفسي- أكثر الدعاء فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك .( قال ما شئت ) أي أجعل مقدار مشيئتك .( قلت الربع ) أي أجعل ربع أوقات دعائي لنفسي مصروفا للصلاة عليك. ( فقلت ثلثي ) هكذا في بعض النسخ بحذف النون وفي بعضها فالثلثين وهو الظاهر. ( قلت أجعل لك صلاتي كلها ) أي أصرف بصلاتي عليك جميع الزمن الذي كنت أدعو فيه لنفسي.( قال إذا تكفي همك ) مخاطب مبني للمفعول (هو أنت والهم ما يقصده الإنسان من أمر الدنيا والاخرة يعني إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة علي أعطيت مرام الدنيا والاخرة . عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً " . رواه مسلم . وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : " إنَّ مِنْ أفْضَلِ أيَّامِكُمْ يَومَ الجُمُعَةِ ، فَأكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ ، فَإنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ " . قَالَ : قالوا : يَا رسول الله ، وَكَيفَ تُعْرَضُ صَلاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ ؟! قَالَ : يقولُ بَلِيتَ . قَالَ : " إنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى الأرْضِ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ " . رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح . عن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:: " مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِساً لَمْ يَذْكُرُوا الله تَعَالَى فِيهِ ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ فِيهِ ، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةٌ ؛ فَإنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ ، وَإنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ " رواه الترمذي ، وقال : " حديث حسن " . عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :« لاَ يَجْلِسُ قُومٌ مَجْلِساً لاَ يُصَلُّونَ فِيهِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ، وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّة لِمَا يَرَوْنَ مِنَ الثَّوُابِ ».شعب الإيمان " التِّرَةُ " : وَهِيَ : النقص ، وقِيلَ : التَّبعَةُ . " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ . اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجْيدٌ " اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ