إلى متى .. سأظل
أسيرة الدموع؟!
إلى متى .. سأقيد بقيود الظلم الصارمة؟!
إلى متى .. سأظل حبيسة في زنزانة الحياة التعيسة؟!
و إلى متى .. سأظل أنتظر من سيفكُ لي وثاقي؟!
و عندما أصبح حرّةً طليقة ..
لعلني .. سأسابق مجرى الريح
أو أنطلق كالغزال وسط المروج الخضراء
أو أنطلق كحمامة سلام ..
و أحمل بين منقاريَّ غضن الزيتون الميَّاد
فأنشر السلام في أرجاء هذا الكون المظلم
و أضيئه بالأمان .. بالطمأنينة .. بالحرية .. بالسلام
و إلى متى .. سأظل أوهم نفسي بأن الحق كالشمس؟!
لابد له أن يظهر يوماً ما و لو غطته الغيوم!
أبداً .. أبداً ..
أين هذا الحق؟!
و إلى متى .. سأظل أحاول أن أبتسم؟!
و كأن الذي يقول : أن عضلات وجهي عاجزة عن تحريك شفاهي .. لكي أبتسم!
كلا .. كلا ..
سأبتسم .. عاجلاً غير آجل!
آه .. و ألف آه!
إلى متى .. سأظل أوهم نفسي؟!
إلى متى .. سأظل أختم عباراتي بعلامات إستفهام؟!
إلى متى .. سأظل أنتظر حلميَّ الموعود؟!
إلى متى .. سأظل أنثر دموع الشوق ريحاناً؟!
إلى متى .. سأظل أنتظر رسالة الطيور المهاجرة؟!
إلى متى .. ستظل الذكريات حبيسة فكري؟!
إلى متى .. سأظل راكبة زورق الماضي الكئيب؟!
إلى متى .. سأظل أنزع أشواك حديقة ذكرياتي؟!
إلى متى .. سأظل أسبح في بحر همومي؟!
بعدما أوشكت على الغرق فيه!
إلى متى .. سأظل عاجزة عن مساعدة الآخرين؟!
إلى متى .. ستظل أمنياتي بعدد نجوم صفحة المساء السوداء؟!
و إلى متى .. سأظل أمد يديّ .. لألتقط نجوم السماء .. و قدماي تلامسان سطح
الأرض؟!
فكلما حاولت أن ألتقطها .. زاد المدى بيني و بينها!
و إلى متى .. سيظل صوت صوت صديقتي يتردد على مسامعي كنغمات موسيقية ..
أو بالأحرى كصرخات مديدة؟!
إلى متى .. سأظل أتذكر كلماتها المشرقة كإشراقة الشمس؟!
إلى متى .. سأظل أراقب الساعة منتظرةً قدومها؟!
إلى متى .. سأظل أوهم نفسي بأنني أنا و هي كالسحابتان ..
مثلما تفارقنا في يوم ما .. سيأتي يوم ما و نلتقي فيه؟!
إلى متى .. سأظل أردد عبارة إلى متى؟!
إلى متى؟