حين تذرف دمعه ..عندما يتوجب عليك الابتسام..
وتذوب عن شفتيك الضحكات..
لتتحول إلى كلمات .. عتب.. وحزن .. وانتقام..
حينما تبكي بحرقه ..ولا يستطيع احد سماعك من أصوات الضجيج والضحكات
او عندما تكون بحاجه لمن يمسح دمعاتك .. فتجد كل من حولك نيام...
وبكيت يوم فرح الآخرون
وتلبدت سمائي بالغيوم
لم يبقى ما أعطي ..سوى الأحقاد والحزن المسموم
لا تنتظروا مني إن ازرع زهره ..على قبري المهدوم
لا تنتظروا مني إن ارسم بسمه ..على أشلاء رجل مهزوم
فانا بكيت يوم فرح الآخرون
انتم يا من بلا خطايا وبلا ذنوب..
انتم يا أنبياء العصر الجديد .. ويا أصحاب المكرمات ..ويا أصحاب القلوب
ابتعدوا عني ..فبيني وبينكم سقف من الذنوب
أصبحتم انتم بحر من الصفاء
وأمسيت إنا مستنقع من العيوب
قوموا .. افرحوا ..غنوا ..ودعوا أياديكم تلامس السماء
واقرعوا كؤوسكم المملوءة بالدماء
من قوت أطفالي الجياع ..
فلا إثم عليكم ..فانتم أنبياء
وبكيت يوم فرح الآخرون
حاشاك ربي إن اكفر..حين ادعوهم أنبياء
فهم من وزع الأدوار..وأول من لبس القناع
هم من زعموا بأنهم بلا خطايا ..وبأنهم حمائم بيضاء
تغني للسلام..ورمز للنقاء
مهلا يا حكامي ..فلا تستغربوا
امسحوا حبات العرق المتصببة من جبينكم
فانا لا أريد إن أتكلم عن سيئاتكم الكثيرة ..
ولا أريد إن أتسكع طوال الليل ..وارجع منهك
لأنام على أسرتكم الوثيرة
إلا يكفي بأنكم نعتوني بالجنون
إلا يكفيكم خطيئة بأنني
بكيت يوم فرح الآخرون
لست إنا من كتب..فقلمي قد تحطم
وقلبي قد تحطم ..
من يكتب ..شبح ..من ألم الجسد تكلم
من حرقه صاحبه ..ومن حزن الماضي والحاضر
أراد إن يتعلم