الحمد لله رب العالمين، أوجب صدق الأخوة بين المسلمين، وحرم القطيعة والتخاذل، وجعل ذلك آية الفشل وذهاب ريح المؤمنين، وصلى الله وسلم على إمام الصابرين وقدوة المحتسبين، وعلى آله وأصحابه الذين ضربوا أروع أمثلة التآخي
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله رب العالمين، أوجب صدق الأخوة بين المسلمين، وحرم القطيعة والتخاذل، وجعل ذلك آية الفشل وذهاب ريح المؤمنين، وصلى الله وسلم على إمام الصابرين وقدوة المحتسبين، وعلى آله وأصحابه الذين ضربوا أروع أمثلة التآخي في الدين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعــــد:
إخواني الكرام أعضاء ومشرفي المنتدى الديني
سبب كتابتي لهذا الموضوع أني ألفيت بعض الاخوة من رواد المنتدى المغربي وكدا الجزائري في تناحروتنافر في أمر يضحك علينا أعدائنا ويقويهم علينا ولعل مروجي هذه الفتنة ومأججي نارها غالبا ما يكونون مراهقين صغار ليسوا بعقلاء وإلا لما سعوا في زرع سموم هذه الفتنة بين الجاريين
لهذا عزمت في هذا اليوم المبارك أن نتكلم في هذه الفتنة الدهماء التي لطالما نخرت في وحدة الامة الاسلامية وحالت دون إجتماعها في صف واحد أمام عدوها، وهي بمثابة السم الزعاف الذي لا زال الشباب المسلم يتجرع نتائجه ليكون سبب تفرقتهم وهلاكهم ، ويعود سبب هذه الفتنة إلى أيام الاستعمار السوداء التي إحتل فيها المستعمر ديار المسلمين واستنزف خيراتهم وإنتهك حرماتهم واستباح دمائهم واستحل أعراضهم، فغرس الفرقة بينهم وقسمهم إلى دويلات وقبائل متباغضة متناحرة يكره بعضها بعضا إلا من رحم ربك وقليل ماهم.
وبعد أن خرج هذا المستعمر الغاشم من ديار المسلمين خلف ورائه سمه الذي علم يقينا أنه أقوى من الدبابات والطائرات والجيوش المجيشة ، إنه سم التفرقة وتجزيء المسلمين إلى بلدان صغيرة ضعيفة تبقى آكلة صائغة لكل متسلط عقور عليها.
ولتعلموا إخواني إن أكثر ما يضرُّ الأمة، ويمكن منها عدوها: تفرقها واختلافها؛ كما قال تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم "
ولنا مع هذه الآية وقفة .
والتنازع: التخالف والاختلاف والتخاصُمُ. والفشل: الوهن والإعياء والجبن وانحطاط القوة، مادية أو معنوية .
فقوله تعالى: { ولا تنازعوا فتفشلوا } إخبار واضح ، يدل على أن الفشل والتراجع - إنما مرجعه إلى التنازع والاختلاف؛ إذ العلاقة بين الأمرين علاقة تلازمية، كعلاقة السبب بالمسبَّب تمامًا، وعلى ما تقدم، فإن النهي عن التنازع يقتضي الأمر بمنع أسباب التنازع وموجباته، من شقاق واختلاف وافتراق؛ والأمر
وإنما كان التنازع مفضيًا إلى الفشل، لأنه يُثير التباغض والشحناء، ويُزيل التعاون والألفة بين النفوس، ويدفع بها إلى أن يتربص بعضها ببعض، ويمكر كل طرف بالآخر، مما يُطْمِع الأعداء فيها، ويشجعهم على النيل منها، ويجرئهم على خرق حرماتها، واختراق محارمها.
وحاصل القول في الآية: أن الاختلاف والتنازع عاقبته الفشل والخسران، وأن التعاون والوفاق سبب للفوز والنجاح في الدنيا والآخرة؛
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :«إِنَّ اللَّهَ زَوَى لي الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا ما زوى لي منها وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا من سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوْ اجْتَمَعَ عليهم من بِأَقْطَارِهَا أو قال من بين أَقْطَارِهَا حتى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا» . مسلم
وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: «سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثًا فَأَعْطَانِي ثِنْتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا» .
وللأسف الشديد لا زلنا نعيش هذه الفتنة في أيامنا هاته كواقع مرير نتجرعه ونتذوق طعمه الحار
أيها المنخدع بهذه الفتن ..إليك الاسباب
إن البعد عن الدين هو أساس الفرقة ومؤجج نارها فكيف بالمسلم الذي لا يطبق شعائر الدين ولا يعرف طريق المسجد أن يتقي الله في إخوانه المسلمين كيف سنجتمع على الكلمة الواحدة و المساجد تكاد تكون خاوية في صلاة الفجر ؟ هل سنتوحد إذا كان المسلمون يسمعون " حي على الصلاة " " حي على الفلاح " وهم عاكفون على لهوهم في الشوارع وفي المقاهي هل سنتوحد والسواد الاعظم من الشباب يوالي ويعادي في لعبة إسمها كرة القدم ؟ هل سيوحدنا الله ونساء المسلمين متبرجات سافرات كاسيات عاريات مائلات مميلات ؟ هل سنتوحد و الغش والحسد والرشوة وعدم الأمانة والتشبه بالكفار أصبحت أمورا عاديا بديهية في مجتمعاتنا ؟
فالحل الوحيد إخواني للخروج من هذه الفرقة هو الحل الذي أمرنا به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الرجوع إلى الله وحده لا شريك له ، والبعد عما يسخطه علينا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :اتركوها فإنها منتنة
إخواني إن اجتماع كلمة المسلمين وحماية صفهم من الفرقة والخلاف والتصدع من أعظم الجهاد المفروض علينا ، كما أن السعي في إيجاد الفرقة والخلاف والتفرق، من أعظم المعاصي التي يجب على المسلمين أن يحاربوها، ويحولوا بينها وبين وجودها في بلداننا
يقول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين، وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله، ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون، ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون، ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم )) [آل عمران: 100ـ105 ].
ألا فعظموا ما عظم الله، وإتحدوا وكونوا عباد الله إخواناً، ولا ينبغي أن تكون بيننا عنصرية هذا أحسن من هذا لانه من الدولة الفلانية وهذا حقير لانه من الدولة الاخرى فهذا من رواسب الجاهلية التي أتى الاسلام بمحاربتها وإقتلاع جذورها ، فالله تعالى خلقنا سواسية وفضل بعضنا على بعض بالتقوى قال تعالى " إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
ويقول النبي صلى الله عليه سلم ( لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأبيض على أسود ، ولا لأسود على أبيض ، إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب )
وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يكذبه ولا يخذله، وقال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد" إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على هذا الأصل العظيم..
خلاصة القول وخاتمته
إخواني فلنحرص على التآخي والتعاون في ما بيننا لعلنا نتقدم خطواتٍ إلى الأمام ولنقضي على هذه الفرقة التي تسعد أعدائنا،فكلنا أمة واحدة دينها واحد ولغتها واحدة رغم كيد الاعداء بنا ووضعهم للحدود بيننا .
فاللهم أصلح ذات بيننا ، ووحدنا كلمتنا ، واهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وفي الختام تقبلوا التحية العطرة
من
اشراف المنتدى مواضيع دينية - فريق العمل
في الدين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعــــد:
إخواني الكرام أعضاء ومشرفي المنتدى الديني
سبب كتابتي لهذا الموضوع أني ألفيت بعض الاخوة من رواد المنتدى المغربي وكدا الجزائري في تناحروتنافر في أمر يضحك علينا أعدائنا ويقويهم علينا ولعل مروجي هذه الفتنة ومأججي نارها غالبا ما يكونون مراهقين صغار ليسوا بعقلاء وإلا لما سعوا في زرع سموم هذه الفتنة بين الجاريين
لهذا عزمت في هذا اليوم المبارك أن نتكلم في هذه الفتنة الدهماء التي لطالما نخرت في وحدة الامة الاسلامية وحالت دون إجتماعها في صف واحد أمام عدوها، وهي بمثابة السم الزعاف الذي لا زال الشباب المسلم يتجرع نتائجه ليكون سبب تفرقتهم وهلاكهم ، ويعود سبب هذه الفتنة إلى أيام الاستعمار السوداء التي إحتل فيها المستعمر ديار المسلمين واستنزف خيراتهم وإنتهك حرماتهم واستباح دمائهم واستحل أعراضهم، فغرس الفرقة بينهم وقسمهم إلى دويلات وقبائل متباغضة متناحرة يكره بعضها بعضا إلا من رحم ربك وقليل ماهم.
وبعد أن خرج هذا المستعمر الغاشم من ديار المسلمين خلف ورائه سمه الذي علم يقينا أنه أقوى من الدبابات والطائرات والجيوش المجيشة ، إنه سم التفرقة وتجزيء المسلمين إلى بلدان صغيرة ضعيفة تبقى آكلة صائغة لكل متسلط عقور عليها.
ولتعلموا إخواني إن أكثر ما يضرُّ الأمة، ويمكن منها عدوها: تفرقها واختلافها؛ كما قال تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم "
ولنا مع هذه الآية وقفة .
والتنازع: التخالف والاختلاف والتخاصُمُ. والفشل: الوهن والإعياء والجبن وانحطاط القوة، مادية أو معنوية .
فقوله تعالى: { ولا تنازعوا فتفشلوا } إخبار واضح ، يدل على أن الفشل والتراجع - إنما مرجعه إلى التنازع والاختلاف؛ إذ العلاقة بين الأمرين علاقة تلازمية، كعلاقة السبب بالمسبَّب تمامًا، وعلى ما تقدم، فإن النهي عن التنازع يقتضي الأمر بمنع أسباب التنازع وموجباته، من شقاق واختلاف وافتراق؛ والأمر
وإنما كان التنازع مفضيًا إلى الفشل، لأنه يُثير التباغض والشحناء، ويُزيل التعاون والألفة بين النفوس، ويدفع بها إلى أن يتربص بعضها ببعض، ويمكر كل طرف بالآخر، مما يُطْمِع الأعداء فيها، ويشجعهم على النيل منها، ويجرئهم على خرق حرماتها، واختراق محارمها.
وحاصل القول في الآية: أن الاختلاف والتنازع عاقبته الفشل والخسران، وأن التعاون والوفاق سبب للفوز والنجاح في الدنيا والآخرة؛
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :«إِنَّ اللَّهَ زَوَى لي الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا ما زوى لي منها وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا من سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوْ اجْتَمَعَ عليهم من بِأَقْطَارِهَا أو قال من بين أَقْطَارِهَا حتى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا» . مسلم
وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: «سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثًا فَأَعْطَانِي ثِنْتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا» .
وللأسف الشديد لا زلنا نعيش هذه الفتنة في أيامنا هاته كواقع مرير نتجرعه ونتذوق طعمه الحار
أيها المنخدع بهذه الفتن ..إليك الاسباب
إن البعد عن الدين هو أساس الفرقة ومؤجج نارها فكيف بالمسلم الذي لا يطبق شعائر الدين ولا يعرف طريق المسجد أن يتقي الله في إخوانه المسلمين كيف سنجتمع على الكلمة الواحدة و المساجد تكاد تكون خاوية في صلاة الفجر ؟ هل سنتوحد إذا كان المسلمون يسمعون " حي على الصلاة " " حي على الفلاح " وهم عاكفون على لهوهم في الشوارع وفي المقاهي هل سنتوحد والسواد الاعظم من الشباب يوالي ويعادي في لعبة إسمها كرة القدم ؟ هل سيوحدنا الله ونساء المسلمين متبرجات سافرات كاسيات عاريات مائلات مميلات ؟ هل سنتوحد و الغش والحسد والرشوة وعدم الأمانة والتشبه بالكفار أصبحت أمورا عاديا بديهية في مجتمعاتنا ؟
فالحل الوحيد إخواني للخروج من هذه الفرقة هو الحل الذي أمرنا به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الرجوع إلى الله وحده لا شريك له ، والبعد عما يسخطه علينا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :اتركوها فإنها منتنة
إخواني إن اجتماع كلمة المسلمين وحماية صفهم من الفرقة والخلاف والتصدع من أعظم الجهاد المفروض علينا ، كما أن السعي في إيجاد الفرقة والخلاف والتفرق، من أعظم المعاصي التي يجب على المسلمين أن يحاربوها، ويحولوا بينها وبين وجودها في بلداننا
يقول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين، وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله، ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون، ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون، ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم )) [آل عمران: 100ـ105 ].
ألا فعظموا ما عظم الله، وإتحدوا وكونوا عباد الله إخواناً، ولا ينبغي أن تكون بيننا عنصرية هذا أحسن من هذا لانه من الدولة الفلانية وهذا حقير لانه من الدولة الاخرى فهذا من رواسب الجاهلية التي أتى الاسلام بمحاربتها وإقتلاع جذورها ، فالله تعالى خلقنا سواسية وفضل بعضنا على بعض بالتقوى قال تعالى " إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
ويقول النبي صلى الله عليه سلم ( لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأبيض على أسود ، ولا لأسود على أبيض ، إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب )
وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يكذبه ولا يخذله، وقال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد" إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على هذا الأصل العظيم..
خلاصة القول وخاتمته
إخواني فلنحرص على التآخي والتعاون في ما بيننا لعلنا نتقدم خطواتٍ إلى الأمام ولنقضي على هذه الفرقة التي تسعد أعدائنا،فكلنا أمة واحدة دينها واحد ولغتها واحدة رغم كيد الاعداء بنا ووضعهم للحدود بيننا .
فاللهم أصلح ذات بيننا ، ووحدنا كلمتنا ، واهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وفي الختام تقبلوا التحية العطرة