HaDji-Dz عضو متألق
عـدد مساهـماتـكـ ✿ : 492 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 31/08/2009 المـوقـــــ ع ✿ : سيدي سعادة
| موضوع: بحث حول الثـــورة الفرنسية الجمعة 2 أبريل 2010 - 20:05 | |
| مقدمة برغم أن فرنسا كانت قوية وعدد سكانها كان ما يقارب ثلاث أضعاف عدد سكان منافستها المهزومة (بريطانيا ) وبرغم أنها كانت تمتلك موارد هائلة منذ وفاة لويس الرابع عشر .. وبرغم هذا كله فإنها كانت تمر بسوء الأحوال الإقتصادية وكانت تمر بتهديد بإفلاس خطير مخيف سيهز فرنسا وسكانها وسيجعلهم يعانون الكثير..ولكن هناك ما هو أهم من الأحوال الإقتصادية حيث كانت تنقصها المساواة الإجتماعية والحرية السياسية .. ومما زاد الطين بلة .. فقد عمت فرنسا بالإمتيازات المختلفة ..حيث كان للكنيسة امتيازات وكذلك للنبلاء ولجمعيات الأقاليم التشريعية..وغيرها الكثير..وقد لوثت هذه الإمتيازات العدالة ونقلت ما عليها من أعباء على أكتاف الفقراء(الطبقة الأخيرة)مما أدى إلى انتشار الكراهية والبغضاء بين شرائح المجتمع ..وها قد جاء دور النهوض بثورة احتجاجاً على الوضع الذي يسود فرنسا والسبب أن الملكية عجزت عن حل مشكلة الإمتيازات ولم تكن تحوي القوة بحيث تنبذ بقايا النظام الإقطاعي الذي كان في فرنسا.. أسباب الثورة الفرنسية 1-الإطار الفكري والأسباب السياسية: عرف القرن 18م بفرنسا قيام حركة فكرية تميزت بنبذ اللامساواة، ونشرت أفكار جديدة تنتقد النظام القديموامتيازات النبلاء وتعصب رجال الدين، حيث كانت تنقص فرنسا المساواة الاجتماعية والحرية السياسية ونظام عادل للضرائب، وسلطة تنفيذية ذات كفاية ومقدرة .فالامتيازات يرجع أصلها إلى العصور الوسطى، وقد لوثت هذه الامتيازات العدالة،(1)، ولذا سميت هذه الفترة بعصر الأنوار. من أهم زعماء هذا التيار الفكري، مونتسكيو الذي طالب بفصل السلطة، فولتير الذي انتقد التفاوت الطبقي في حين ركز روسو على الحرية والمساواة.تميز نظام الحكم في فرنسا قبل الثورة باستحواذ الملك والنبلاء والإكليروس (رجال الدين) على الحكم في إطار ملكية مطلقة تستند إلى التفويض الإلهي مع عدم وجود دستور يحدد اختصاصات السلط. 2 – الأسباب الاقتصادية والاجتماعية: *اقتصاديا، اعتمدت فرنسا على النشاط الفلاحي، حيث استحوذ رجال الدين والنبلاء على أخصب الأراضيوفرضوا على الفلاحين الصغار كل أشكال السخرة والضرائب رغم توالي مواسم فلاحية رديئة منذ سنة 1786 ، وقد كان كبار رجال الدين في فرنسا لا يدفعون ضرائب ما، ففقدوا بذلك كثيرًا من احترام الناس لهم، لغنائهم الطائل وتكابدهم على أمور الدنيا، ورذائلهم ونقائصهم.كما عانت الصناعة الناشئة من منافسة البضائع الإنجليزية.*اجتماعيا، تشكل المجتمع الفرنسي من ثلاث هيئات متفاوتة، أهمها رجال الدين والنبلاء المتميزة بالحقوق الفيودالية، أما الهيئة الثالثة التي تمثل 96 % من السكان فتشكلت من الفلاحين الصغار والفئات الشعبيةوالبرجوازية التي كانت غنية وطموحة لكنها محرومة من المشاركة السياسية. مراحل الثورة الفرنسية:دامت الثورة الفرنسية عشر سنوات، ومرت عبر ثلاث مراحل أساسية:(المرحلة الأولى (يوليوز1789 - غشت 1792)، فترة الملكية الدستورية: تميزت هذه المرحلة بقيام ممثلي الهيئة الثالثة بتأسيس الجمعية الوطنية، فقد اجتمع ممثلو الطبقة العامة وأعلنوا في 17 يونيو أنهم يكوّنون "الجمعية الوطنية". وفي اجتماع شهير عُقد 20 يونيو في "ملعب التنس" بجوار قصر فرساي، أقسموا بألا ينفضوا حتى يضعوا لفرنسا دستورًا .(1)كما قامت هذه الطبقة باحتلال سجن لابستي، وإلغاء الامتيازات الفيودالية، وإصدار بيان حقوق الإنسان ووضع أول دستور للبلاد.(المرحلة الثانية) (غشت 1792 – يوليو 1794)، فترة بداية النظام الجمهوري وتصاعد التيار الثوريحيث تم إعدام الملك الذي كان ينادي للإصلاح واستهوته بعد ذلك سياسة القوة والبطش وإقامة نظام جمهوري متشدد. المرحلة الثالثة، (يوليو 1794 – نوفمبر 1799)، فترة تراجع التيار الثوري وعودة البرجوازيةالمعتدلة التي سيطرت على $الحكم ووضعت دستورا جديدا، وتحالفت مع الجيش، كما شجعت الضابط نابليون بونابرت للقيام بانقلاب عسكري وضع حدا للثورة وأقام نظاما ديكتاتوريا توسعيا.نبذة عن روبسبير وأعماله ولد ماكسميليان روبسبير عام 1758، وقد كان محاميًا وأحد الثوار في الثورة الفرنسية؛ إلاّ أنه كان متنكرًا والأفكار التي يدعوا بها المفكرين مثل: جاك روسو، فولتير، ديدرو ومونتسكيو وغيرهم الكثيرون؛ إلا أنه كان خطيبًا مفوهًا يستطيع أن يسيطر على الجماهير بحسن إلقائه وبالشعارات التي يطلقها. عند قيام الثورة الفرنسية والأحداث التي مرت بها فرنسا والتي ذكرناها في بحثنا هذا، فبعد إعدام كل من " الملك لويس السادس عشر وزوجته "، قام روبسبير بالسيطرة على " حزب الجبل " الذي كان مُسَيطرًا عليه من قِبَل المتطرفين من اليعاقبة، فقد كان روبسبير عضوًا في هذا الحزب قبل أن يسيطر عليه؛ وبذلك أصبح الحاكم الحقيقي لفرنسا؛ لأن ذلك الحزب كان يسيطر على الأمور.ولكن، رغم كل ذلك فقد كان ذا شخصيةٍ جبانة، وذو بنية ضعيفة، فقيرًا !! وفي الوقت نفسه مزهوًا بنفسه ولكنه أوتي ألزم الصفات لبلوغ القوة وهي " الإيمان ، وقد كان ذا تصورٍ بأنه لا منقذ للبلاد غيره هو!! كما خيل إليه أنه الروح الحي للجمهورية قد نشأ عن تذبيح الملكيين وإعدام الملك ، فبدأت الأحداث تتسارع حدثًا بعد حدث، وجاء اختراع المقصلة ( الجيلوتين )، التي أُعدِمَت الملكة بها، وقد سيق نفس المصير لمعظم خصوم الطاغية، كما كان ذلك لمن كفر و أنكر " الكائن الأعلى "الذي اتخذه روبسبير " ربًا " . وبالرغم من توليه السلطة لثلاث سنوات، ثم انفراده بالحكم المطلق لفرنسا لعام واحد فقط إلا أنه خلف وراءه الكثير من الدمار والقتلى، لدرجة أن الإعدام اليومي بالمقصلة أصبح شبه عادة من العادات والمشاهد اليومية التي تمر بحياة الفرد، وكأن حكم الطاغية يعيش على الدماء؛ دماء المظلومين والبريئين .ومما أثار اليأس لأعضاء المؤتمر الوطني الفرنسي، هو قيام روبسبير بإصدارِ قانون في العاشر من يونيو في عام 1794م، كان هذا القانون بمثابة السيف على أعضاء المؤتمر الوطني الفرنسي.يقتضي بحرمهم من حصانتهم البرلمانية، وكان الهدف منه الإطاحة بكل من يرفع رأسه معارضًا إياه أو مخالفًا أفكاره.ولكن، وكما نقول دائمًا " لكل بداية نهاية " ...فقد دبر أعضاء المؤتمر الوطني الفرنسي مؤامرة ضد روبسبير وأعوانه، فقاموا بتجهيز قوة عسكرية، ففي تلك الأثناء كان روبسبير في دار البلدية، حيث كان يحاول تبرير جرائمه وتدبير جرائم جديدة، وبغتة اُقتُحِمَ عليه دار البلدية عن طريق القوة العسكرية المُجَهّزة، وأصيب بإحدى الرصاصات في فكه واقتيد ودمه يسيل إلى المقصلة كي تكون نهايته كنهاية الذين ظلمهم وأُعدِموا. وهكذا أُعدِم الدراكولا أو مصاص الدماء كما يسمى، وانتهى الكابوس المخيف الذي عاشه الشعب الفرنسي، بالرغم أن تلك المدة في الحكم لم تكن بالطويلة، إلا أنها خلفت الكثير والكثير، ففي باريس وحدها كلفتها 2600 ضحية، أما فرنسا وبقية أنحائها 30 ألف قتيل!! .(1) العقدةلربما يجول في بال الكثيرين لأن .. لماذا كان روبسبير يحب المقصلة وذبح الناس و سفك الدماء وقطع الرقاب ... بل إبادة الناس ؟؟!!لم يحاول العلماء معرفة السبب لذا لربما تكون الأسباب أسباب نفسية والتي حللناها نحن .. وبالشكل التالي..لربما كان يعاني ويتعرض منذ صغره للأذى والقسوة مما نمّى في قلبه ذاك الشعور (الكراهية) وجعله متسلطاً يحب التخلص من الأشخاص والانتقام منهم ..ولربما كانت لديه حالة نفسية (شريرة) تعلمها من القادة الآخرين (الذين حكموا فرنسا) لعله كان يتوقع ويفكر بأن القوة تأتي من القسوة..أو ليثير الخوف والرعب ويدبهما في قلوب الأشخاص والدول التي تحاول سحق فرنسا أو لأنه كان يحب أن يحصل على ذاك اللقب .. (السفاح) ليتمتع بهيبة ذلك اللقب ويحصل على مراده من الجميع..ويمكن كانت الاسباب اقتصادية..كان يحاول تسليط الضوء على فرنسا وقوتها .. ليثير الرعب والخوف لمن حوله من الدول .. وهذا سيدعهم يوقعون اتفاقيات ومعاهدات (تنص على استغلال جزء من الثروات لصالح فرنسا) وبذلك ينقذ اقتصاد فرنسا من الانهيار...نتائج الثورة الفرنسية كانت للثورة الفرنسية نتائج .. وهي :1 ـ النتائج السياسية:عوض النظام الجمهوري الملكية المطلقة، وأقر فصل السلط وفصل الدين عن الدولة والمساواةوحرية التعبير.2 ـ النتائج الاقتصادية:تم القضاء على النظام القديم،وفتح المجال لتطور النظام الرأسمالي وتحرير الاقتصاد من رقابة الدولة وحذف الحواجز الجمركية الداخلية، واعتماد المكاييل الجديدة والمقاييس الموحدة.3 ـ النتائج الاجتماعية:تم إلغاء الحقوق الفيودالية وامتيازات النبلاء ورجال الدين ومصادرة أملاك الكنيسة، كما أقرت الثورة مبدأ مجانية وإجبارية التعليم والعدالة الاجتماعية وتوحيد وتعميم اللغة الفرنسية. | |
|
HADJ TISSAGE النائب العام
عـدد مساهـماتـكـ ✿ : 3452 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 14/01/2010 العمر : 33 المـوقـــــ ع ✿ : سيدي سعادة
| موضوع: رد: بحث حول الثـــورة الفرنسية الجمعة 2 أبريل 2010 - 20:11 | |
| شكرا لك حتو 48 على تفكير في الماضي | |
|
WALID المدير
عـدد مساهـماتـكـ ✿ : 2813 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 20/02/2009 المـوقـــــ ع ✿ : سيدي سعادة
| موضوع: رد: بحث حول الثـــورة الفرنسية السبت 3 أبريل 2010 - 12:34 | |
| جــــــــــــزاك الله خيرا اخي حتو
واصل على هذا المنـــوال | |
|