لم يكن امرا هينا ان تطلب من بلدية سيدي سعادة ان يتخلوا كليا عن ولعهم بالانترنت.
بحثت بحثا مضنيا عن مواطنين في هذه البلاد المولعة بالاتصالات يرغبون - او لا مانع لديهم - من الانقطاع لمدة سبعة ايام عن الانترنت والعيش في عزلة بينما يمضي العالم مسرعا بدونهم.
.
لهم الحق في ذلك، فكثير من مناحي الحياة في اليوم تعتمد اعتمادا كليا على الانترنت. فتلاميذ المدارس على سبيل المثال، يتعين عليهم اعداد واجباتهم المنزلية على حواسيبهم ومن ثم ارسال الواجبات الى اساتذتهم عبر الانترنت. ولذا فالاهل يترددون كثيرا في التخلي عن الانترنت خوفا على مستقبل اولادهم.
كما قال آخرون إنهم يديرون اعمالهم التي تتعلق اصلا بالانترنت من خلال حواسيبهم المنزلية، او يعملون في مجالات اخرى من خلال نفس الطريقة، او بكل بساطة لا يستطيعون مواجهة الحياة بدون ان يتناولوا جرعات منتظمة من الانترنت.
فهم يريدون الاطلاع على الاخبار والآراء والمشاركة في شبكات التواصل الاجتماعي، بشكل آني وفوري ومستمر.
ولكن هل ادت التجربة الى ان يبدأ اي من افراد الاسرتين بالتفكير في التخلي عن الانترنت كليا؟