بيـــن أحلام اليقظة والأحلام الوردية

أنتم نيـــّام ولستم موتى

قد أكون ظالما إن إفتريت على السطات المحلية .........

وقد أكون جاهلا إن طلبت منهم المستحيل........

قد ألجأ إلى الخيال عندما تقودني الهيستيريا إلى ذلك.......

وقد أكون مجحفا إن أنا إتهمت المسيرين بدس رؤوسهم تحت الرمال..

قد أكون واسع الخيال، وطالب المحال إن تخيلت نفسي أستنشق عبق حدائق

"الشونزيليزيه" في شوارع سيدي سعادة.

وقد أطلِّق عينياي إن هما تخيلتا ملاعب " الأولترا فورد، نيو كامب و عش الطير"

في أحياء سيدي سعادة.

قد أحلم فالحلم مشروع، بنفسي أحتسي قهوتي على متن خط "التيجيفي" رقم 03

الرابط بين سيدي سعادة "سنتر" و"أولاد بوغني" مرورا ب"البحارة"......

أو على ظهر خط "الترامواي" وهو يجول بين "الـألاسـبي" و"مقام الشهيد"

وصولا إلى "طهراوي".

قد أكون ناكرا للجميل إن اتهمت عمّال النظافة بالتواطؤ فرؤيتي لهم يكنسون

الزوايا صبيحة أيام العطل تثير الشفقة. لكنني أبدا لن أراهن يوما على خلو أحد

أحياء "السنتر" من "كلب مسعور" يحكِم "العظّة" على كيس "زبالة".

يحدث كل هذا في الليل الحالك .... عندما أكون نائما..... لكن عندما أفيق... فإنني

أتوق إلى إستنشاق الأوكسيجين بدل رائحة "إفرازات مركب الحليب".

وأن ألعب يوما "ماتش" دون أن يزاحمي الصغار في الملعب ..... وأن أعود من

آخر الدنيا لأصل إلى "يلل" فلا أقضي بها ربع عمري تحت رحمة "الروسوفار"

أحلم أن أشعل جهاز الكمبيوتر فلا "يروديماري" في وجهي وأن أقتني "أونديلار"

فلا "تحرقه" غمزات التيار الكهربائي.......

أمنِّي نفسي رؤية مسؤول يمنح من وقته نصف ساعة ليفكر في مشروع يشفع له

ينجزه ب"فلوس" سوق الجلبان و حقوق مرور أنبوب الغاز وضرائب مركب

الحليب...........

نحن لا ننكر محاولات هجومكم لكننا لم نتلقّى أبدا منكم مشروع يسد أفواهنا....

ونعترف بقوة دفاعكم لكن كونوا متيقنين أنه بإمكاننا دكّ شباككم ب"شكارة" من

الحروف التي تؤرقكم و تنزع عليكم رفع رؤوسكم.....

أفيقوا فأنتم نيّام ولستم موتى...

فإمّا أن تسترجلوا أو تترجلوا وتتركوا الأمور للرجال