الحرڨة في الجزائر

استفحلت عندنا في الجزائر مؤخرا ما يسمى ب"الهجرة السرية" أوظاهرة"الحراڨة"،أين يغامر الشباب بنفسه على متن زوارق بحرية صغيرة لركوب مغامرة مجهولة،محفوفة بالمخاطر عبر أمواج البحر العاتية للوصول إلى الضفة الأخرى.
فما وراء كل هذا يا ترى؟؟
السؤال يجيب نفسه ألا وهو البطالة.
ما هي البطالة؟؟ البطال هو شخص يتراوح عمره بين16و59سنة،لا يملك عملا بأجر أو عملا من دون أجر،جاهز للعمل ويبحث عن منصب.
إن 72%من مجموع البطالين تقل أعمارهم عن 30سنة و43,4%تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة و31%بين 20و24سنة. وتمس البطالة أولا الشباب وهي بطالة من الدرجة الأولى وتدوم لمدة طويلة وبإمكان من لا يزال يتساءل عن أسباب اليأس الذي تملك شبابنا الجزائري أن يجدوا هنا الجزء الهام من الإجابة. إذ تعمل مناصب الشغل المؤقتة على تسييرالبطالة أكثرمن إيجاد الشغل للمساهمة في التنمية الإقتصادية.
ولهذا يلجأ الشباب إلى الهجرة السرية دون تفكير ووعي بما ينتظرهم في الجهة الأخرى."يأكلني الحوت في البحرولا يأكلني الدود في الأرض" هذا كلام يتداوله الشباب المهاجرين والراغبين في المهاجرة ليأسهم من الحياة.
فالمناطق الشرقية والغربية للوطن مهددة بانقراض العنصر الشبابي الذي يمثل الطاقة الخلاقة في بلد العز والكرامة،إذا ما استمر الوضع على حاله، فمغامرة الحرڨة التي كانت بدايتها مقتصرة على البطالين والمهمشين ومن رفضت طلباتهم للفيزا،صارت تضم أبناء أثرياء وفتيات.
فالبداية تكون عبر شبكات منظمة يقودها"أباطرة"تهجير الحراڨة يضمنون صناعة القوارب في ورشات سرية ويزودونها بالمحركات والكمية الكافية من الوقود وجهازالتموقع ومرافق متمكن من خبايا البحر. فيما يدفع الحراڨ ما بين 8و10 ملايين سنتيم ليلا بعيدا عن الأنظارلحظات قبل الإبحار. ويصل ما يجنيه"بارون التهجير"من الرحلة الواحدة ما لا يقل عن 100 مليون سنتيم حسب عدد المرشحين للحرڨة.
وأهم المناسبات التي يفضل الحراڨة الإبحار خلالها هي الأعياد الدينية والوطنية وخلال عطل نهاية الأسبوع وهذا لتفادي الوقوع بين أيدي فرق حرس السواحل الذين يترصدونهم على بعد أميال من أماكن الإبحار.وقبل إبحار الحراڨة في مغامرة محفوفة بالمخاطر،يتخذ رؤوس عصابات التهجير السري كل احتياطاتهم،بدءا من الإستعلام على تنبؤات الأحوال الجوية عن طريق الأنترنت وترصدهم لتحركات زوارق القوات البحرية من خلال تكليف بعض الشباب على الإبلاغ عن أي تحرك لزوارق حراس الشواطىء كما يعمل منظموا رحلات الحرڨة على تضليل القوات البحرية من خلال إجراء مكالمات تفيد بأن مجموعة من الشباب سيبحرون من مكان ما وهذا ليتوجه مجهود هذه القوات إلى ذلك المكان،وبالمقابل يتمكن الحراڨة من الإبحار من مكان الإبحار الحقيقي دون الوقوع بين أيدي حرس السواحل وهو أمر تكرر كثيرا.
فمعظم توجه هؤلاء الشباب يكون إلى جزيرة سردينيا على الضفة المقابلة من المتوسط،لأن إيطاليا هي البلد الأروبي الوحيد الذي تحرم فيه الكنيسة طرد الإنسان مهما كانت جنسيته على خلفية أنه مهاجر غير شرعي، على اعتبار أن"الأرض ملك للجميع".ويبقى العامل الآخر في سبب اختيار ايطاليا هو سهولة الحصول على منصب شغل في البساتين والحقول، بحيث يوجد هناك بعض العاملين يتعاملون مع بعض الفلاحين بايطاليا ليسلموهم الشباب الذين يتمتعون ببنية قوية مقابل مبلغ من المال،بحيث يعمل الفلاح الشاب ويفرض عليه أشغالا شاقة مقابل مبلغ زهيد دون أن يسوي وضعيته الإدارية،وذلك حتى يعيش معه عيشة العبيد دون أن يحتج على طريقة العيش وهذا ما يجهله الشباب الذي يفكر بطريقة خاطئة معتقدا بأن الحياة الرغيدة في انتظاره.
وأمام هذا الوضع الذي يهدد بانقراض الشباب الجزائري الذي سيسخر قواه لصالح الدول الأروبية دون ضمان حياة كريمة،تزداد حيرة كثير من العائلات التي تضم شبابا بطالا فاقت أعمارهم سن الزواج وبناء مستقبل في بلدهم الأم، وهو ما دفع بكثير من الأولياء إلى توجيه نداء الإغاثة لمن بيدهم الحل والربط لإنقاذ أبنائهم من شبح الهجرة السرية الذي يطارده ليل نهار.
فعندما يدرك الشباب الجزائري أن إمكانيات نجاحه متوفرة ببلاده لن يغامر بحياته وكرامته،وما ينتظره ببلاد الغربة من أعمال شاقة ومهينة بحثا عن"بريستيج مفقود".
أقول للشباب الجزائري فرص عملك موجودة في بلدك وتحت أرجلك،فليحاول الشباب النجاح في بلاده،فلماذا التفكير في الهجرة دون إعطاء أنفسنا فرصة متكاملة....فلنكافح في بلادنا ولننجح في بلادنا بدل التشرد في الخارج أين تشتكي بعض البلدان الأروبية من نسب رهيبة للبطالة تصل إلى 30 بالمائة.
وعلى الحكومات العربية توفير فرص أكبر للعمل،وعلى وسائل الإعلام الإسهام في التوعية والتوجيه.

</I>

يا البابور يا مونامور غير دينا ليفاربول ههههههه

****
الحرقة او الهجرة السرية نرى أنها في تراجع مستمر

صح يا وليد
انت فور وديكور
نشكرك على التفوات

» ******مرحبا بكم في الجزائر*******اتمتعوا بروعة جمال بلدي الجزائر
» لا للفتنة في الجزائر
» السياحة في الجزائر
» صدق او لا تصدق : هذه هي الجزائر
» تحيا الجزائر