بسبب تراجع تجارتهم
تجار غليزان ساخطون من الطريق السيار
أبدى العديد من التجار الناشطين على مستوى الطريق الوطني رقم 04 الذي كان الرابط الوحيد بين عاصمة الغرب الجزائري وهران والعاصمة الجزائرية تذمرا شديدا بعدما عرفت تجارتهم تراجعا كبيرا قابلها في ذلك تكدس سلعهم وتراجع هامش الربح بعد تدشين الطريق السيار شرق- غرب خاصة المار عبر بلديات الحمادنة وجديوية وواد ارهيو أين شلت حركة المركبات بمختلف أحجامها، حيث يعمد أصحاب هذه المركبات استعمال الطريق السيار، وقد عاد تسليم الشطر المذكور سلبا على النشاط التجاري عبر هذه البلديات والتي كانت تعرف انتعاشا كبيرا، حيث اشتهرت مدينة جديوية ببيع اللحوم، كما عرفت مدينة الحمادنة انتعاشا كبيرا في مطاعمها التي كانت مقصدا لعابري الطريق الوطني رقم 04 لكن بمجرد فتح الشطر الأول من الطريق على مسافة 34 كم والممتد من بلدية الحمادنة إلى حدود بلدية بوقادير بولاية شلف تراجعت العمليات التجارية بشكل واسع إذ تراجعت حجم المبيعات، كما خلت المطاعم والمقاهي من الزبائن، حيث أصبحت هذه المحلات خاوية على عروشها، وقد ذكر بعضهم أن تجارتهم مهددة بالزوال، من جهتهم عبر بائعوا اللحوم المعروفين وطنيا عن تخوفهم من المستقبل المجهول، إذ يؤكدون أن تجارتهم تراجعت بشكل رهيب، حيث انخفضت إلى نسبة تفوق 80 بالمائة أين كان آخر جزار يبيع يوميا بين 20 و30 ماشية لم يعد اليوم يتعدى أكثر من 5 مواشي في أحسن الأحوال وعكس هؤلاء التجار كان السكان وأصحاب المركبات المختلفة قد عبروا عن ارتياحهم من افتتاح الطريق أين يخفف من الضغط الخانق الذي كانت تعاني منه هذه المدن الموجودة على محور الطريق الوطني رقم 04 حيث انخفضت نسبة الحوادث وأصبحت الحركة المرورية خفيفة، كما عبر السائقون عن ارتياحهم بوجود مدخلي الطريق السيار على مستوى كل من وادي ارهيو والحمادنة لتمكينهم من استعمال الطريق السيار دون اللجوء إلى الطريق الوطني رقم 04.
ع. بومدين